تستكمل بلدية محافظة النعيرية هذه الأيام الأعمال النهائية لمشروع تطوير السوق الشعبي بالمحافظة، والمتمثلة في أعمال الساحات والإنارة الخارجية للسوق، في حين أوضح رئيس بلدية النعيرية سعيد أحمد شويل أن مشروع تطوير السوق الشعبي أصبح جاهزا الآن بعدما شهد أعمالا إنشائية مختلفة على مساحة 22 ألف متر مربع، مبينا أن السوق يتكون من 97 محلا للأسر المنتجة، ومحل للتموينات الغذائية ومطعما ومسجدا وموقعين للكوفي شوب وموقعين لأجهزة الصرف الآلي، إلى جانب إنشاء دورات مياه للرجال وأخرى للنساء ومواقف سيارات تتسع لنحو 400 سيارة وساحة للأسواق الموسمية. ويعتبر السوق الشعبي بمحافظة النعيرية من أشهر الأسواق الشعبية على مستوى المنطقة الشرقية، ويفد إليه المتنزهون والسياح من كل مكان لما اكتسبه من مكانة دفعت بالزوار من الأشقاء الخليجيين وغيرهم من السياح إلى زيارته أثناء تنزههم بالمحافظة، باعتباره معلما سياحيا مهما في المحافظة، ويعمل في هذا السوق نساء امتهن صنعة المنتجات الشعبية والمقتنيات الأثرية على مدى سنوات، لما يمتلكنه من خبرة واسعة في هذا المجال، ومن أبرز مبيعات هذا السوق السمن والإقط ومقتنيات أهل البادية من أعمال السدو وأدوات الإبل وغيرها من الأشياء التراثية، ويعد السوق مصدرا مهما ودخلا رئيسا لهؤلاء النساء الكبيرات في السن، وكان السوق القديم قد تمت إزالته لبدء عمل هذا المشروع، والذي كان عبارة عن ألواح خشبية وأعمدة حديدية وقطع من أشرعة الخيام، لتحل مكانها مبان حديثة ستشهد التدشين الرسمي للسوق خلال الفترة القريبة المقبلة بإذن الله.