أكملت بلدية محافظة النعيرية، عملية نقل بائعات السوق الشعبية، إلى مقر موقت، يقع بجوار السوق المركزية، التي بدأتها منذ أسبوعين. فيما تواصل عملية نقل المخلفات، التي تشمل خردوات وأخشاباً، ونفايات من الموقع، الذي سيقام عليه أكثر من 98 محلاً، بمواصفات «حديثة»، بدلاً من الأكشاك الخشبية، التي لم تكن تقيهن حرارة الصيف، وبرودة الشتاء، وتفتقد إلى الخدمات. وستبدأ البلدية بالتعاون مع اللجنة المكلفة من محافظة النعيرية، أولى مراحل تطوير السوق، وتحويله إلى محال تجارية متكاملة الخدمات، بكلفة تقدر بثلاثة ملايين ريال. وتتكون الأسواق من 98 محلاً، وسوبر ماركت، ومطعم، ومسجد، وموقعين «كوفي شوب»، وموقعين لأجهزة الصرف الآلي، ودورات مياه للرجال، وأخرى للنساء، و400 موقف للسيارات، إضافة إلى ساحة للأسواق الموسمية، على أرض تبلغ مساحتها 22 ألف متر مربع في الجهة المقابلة للسوق المركزي (أسواق الخضار واللحوم المركزية). ويعتبر السوق من أشهر الأسواق الشعبية على مستوى المنطقة الشرقية، ودول الخليج العربي. ويفد إلى السوق، المتنزهون والسياح من كل مكان، لما اكتسبه من مكانة «بارزة»، دفعت بالزوار الخليجيين وغيرهم من السياح، إلى زيارته أثناء تنزههم في محافظة النعيرية، في المواسم. وبخاصة في موسم الربيع، باعتباره معلماً سياحياً مهماً. وتعمل في السوق نساء امتهن صناعة المنتجات الشعبية والمقتنيات الأثرية منذ أعوام طويلة. ويملكن خبرة وافرة في هذا المجال. ومن أشهر وأكثر مبيعات السوق السمن، والإقط، ومقتنيات أهل البادية، من أعمال «السدو»، وأدوات الإبل وغيرها من المقتنيات التراثية. كما يُعد مصدراً مهماً لدخل البائعات الكبيرات في السن. واللاتي ينفقن على أطفالهن وأسرهن من حصيلة بيع المنتجات الشعبية المختلفة.