دعا الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي في تصريح ل"اليوم" لإعادة فتح معبر رأس جدير الفاصل بين تونس وليبيا، ويعتبر شريان الحياة لمنطقة بن قردان. واشار المرزوقي الى أن هذا المعبر يعتبر المتنفس الوحيد لأهالي بن قردان، نافيا ان يكون مصدر تهديد ارهابي للمنطقة. وطالب المرزوقي، على اثر اشرافه على اجتماع لحزبه "حراك تونس الإرادة" في القيروان، بتعويض العائلات التي تضررت من هجوم بن قردان الارهابي، وبوضع خطة دفاعية عن هذه المدينة التي قد تستهدف من جديد. ويذكر ان المعبر الحدودي رأس جدير مغلق منذ بدء العمليات، وهو الامر الذي له انعكاسات جمة على حياة المواطن العادي بالمدينة، اذ يعتبر المعبر شريان الحياة الوحيد للاهالي، واغلاقه قد يهدد مورد رزق آلاف العائلات في المدينة، ومواصلة اغلاقه قد يكون له انعكاسات سلبية اذا لم تتخذ الدولة التدابير اللازمة للاحاطة بأهالي بن قردان في هذه الطروف الحساسة. ويبدو ان المعركة مع الارهابيين والدواعش في تونس اصبحت امرا واقعا ولن تنتهي قريبا، حيث هزت مدينة بن قردان انفجارات قوية نتيجة تفجير الجيش التونسي والوحدات الامنية لرمانات قنابل يدوية كان ارهابيون ينوون استعمالها. وألقى إرهابيان تحصنا في منزل في البلدة الحدودية مع ليبيا 3 قنابل يدوية، قبل أن تتمكن قوات الجيش من السيطرة على الموقف والقضاء عليهما، ويبدو أن الانفجار القوي لهذه القنابل، أحدث حالة من الذعر لدى المواطنين، فيما قالت مصادر أمنية: إنه لم يحدث أي إصابات نتيجة هذه الانفجارات. وغادر 3 مدنيين المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة، نتيجة إصابتهم بشظايا خلال العملية الأمنية والعسكرية التي انطلقت إثر مداهمة منزل كان يتحصن به إرهابيان، وجرى تبادل لإطلاق النار بينهما وبين الوحدات الأمنية والعسكرية، مما أسفرعن مقتلهما. ورفعت قوات الأمن علم تونس فوق المنزل الذي كان يتحصن به الإرهابيّان. فيما أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، بلحسن الوسلاتي، إصابة عسكري خلال اشتباكات جرت السبت بين قوات الجيش التونسي وعناصر مسلحة بجبل سمامة بمحافظة القصرين. من جهته، كشف رئيس المرصد التونسي للأمن الجمهوري فيصل السديري عن تصعيد الجماعات الإرهابية للنسق لمخططاتهم الإرهابية، وأفاد بأن استهداف السجون التونسية هو المخطط القادم لهذه الجماعات بعد المحاولة الفاشلة في إقامة إمارة ببن قردان، وكشف السديري أن محاولة اقتحام سجن الكاف من طرف المجموعات الإرهابية أكدت صحة ما ذهبت إليه توقعاته وتحاليله. وقال السديري: إن فشل هذه الجماعات وتلقيها ضربات استباقية أمنية قوية ناجحة وافشال محاولة إيجاد حاضنة شعبية لهم بين التونسيين تجعلهم يرتبكون، والمرور نحو سيناريو المداهمات للمؤسسة السجنية لتمكين مساجينهم من القيادات من الفرار للالتحاق بالمجموعات، وخاصة المتمركزة بالجبال، وذكر السديري انه تم الكشف سابقاً عن مخطط لاستهداف سجن المرناقية بتونس العاصمة، وأشار إلى ضرورة تشديد الحراسة على مختلف الوحدات السجنية.