يعتقد السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأن عقوبة إيقافه لمدة ستة أعوام سيتم الغاؤها من خلال محكمة التحكيم الرياضي (كاس). وقال بلاتر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) "اتمنى أن يتم استيضاح الأمر بحلول منتصف نيسان/ابريل". وتقدم بلاتر الذي يبلغ عامه الثمانين يوم الخميس المقبل، باستئناف امام كاس بشأن عقوبة إيقافه لمدة ثمانية أعوام، التي تقلصت إلى ستة أعوام من قبل لجنة القيم بالفيفا. ونتيجة لعقوبة الإيقاف لم يتمكن بلاتر من حضور الكونجرس الاستثنائي للفيفا في 26 شباط/فبراير الماضي، الذي شهد انتخاب جياني انفانتينو رئيسا للاتحاد الدولي. وأوضح بلاتر أنه يعتزم حضور فعاليات مونديال 2018 في روسيا، مشيرا "بالتأكيد سأكون متواجدا هناك في 2018، لدي دعوة من الرئيس فلاديمير بوتين". والمح بلاتر إلى استعداده للحديث عن الأموال التي دفعتها ألمانيا للفيفا فيما يتعلق بملف استضافة مونديال 2006، بما انه لم يعد رئيسا للفيفا. وأشار الاسطورة فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2006 إلى أنه كان يعتقد أن مبلغ العشرة ملايين فرنك سويسري (محل التحقيق) كان سيقدم للفيفا نظير تقديم الأخير تمويلا للجنة المنظمة بمبلغ 250 مليون فرنك سويسري (170 مليون يورو). وأكد أنه قام بتسوية الأمر خلال جلسة خاصة جمعته بجوزيف بلاتر، بعد فشل اتحاد الكرة الألماني في إحراز أي تقدم في هذا الشأن خلال مفاوضاته مع الفيفا. وقال بلاتر "لم اعلق على الأمر لأنني كنت رئيسا للفيفا، الآن يمكنني أن ابوح بما اعرفه". ورفض بلاتر سرد بيكنباور للأحداث ، مضيفا "طوال فترة عملي في الفيفا لم يحدث شيء من هذا القبيل، اعتقد أن أمر غير جدير بالثقة وخاطئ، إنه شيء مناف للعقل". وأكد "التحويلات المالية في 2002 تبدو شيئا عرضيا، إنها مشكلة ألمانيا". وأعلنت شركة "فريشفيلدز بروكهاوز ديرينجر" للمحاماة في تقرير أصدرته يوم الجمعة الماضي أنه لم يتم التوصل إلى أي دليل على شراء ألمانيا للأصوات من أجل الحصول على حق استضافة بطولة كأس العالم 2006 لكرة القدم ، لكنها أشارت إلى وجود مدفوعات غير واضحة عبر حسابات بنكية من بينها حساب يخص بيكنباور. ومع ذلك ، لم يتمكن محامو الشركة من الحصول على إجابات لكل الاسئلة الخاصة بالقضية ، كما أن الشركة أشارت إلى أنها لا تستطيع الجزم بعدم وجود شراء أصوات ، موضحة أنه لم يكن متاح لديها كل الوثائق والبيانات بما في ذلك ملف بعنوان "فيفا 2000" كما أنها لم تستطع استجواب بعض الشهود من بينهم بلاتر بينما توفى مدير أعمال بيكنباور روبرت شوان والرئيس السابق لشركة أديداس روبرت لوين-دريفوس . وتتعلق التحقيقات بتحويل مبلغ 7ر6 ملايين يورو (3ر7 ملايين دولار) من اللجنة المنظمة لكأس العالم في ألمانيا ، عبر الفيفا ، إلى روبرت لويس-درايفوس الرئيس السابق لشركة أديداس للمنتجات الرياضية. وجرى إدراج المبلغ تحت بند الإسهام في حدث ثقافي يتعلق بكأس العالم ، إلا أنه لم يتم تنظيم الحدث. وذكرت شركة فريشفيلدز في تقريرها أن مدفوعات أخرى ومعاملات مالية أجريت عبر حساب يخص بيكنباور. وأوضحت أن نحو عشرة ملايين فرنك سويسري (ستة ملايين دولار) جرى تحويلها في عام 2002 من حساب شركة محاماة سويسرية إلى حساب في قطر يخص شركة لم يكن لها شركاء سوى القطري محمد بن همام المسؤول السابق في الفيفا. وتم إيقاف بلاتر وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة في كانون أول/ديسمبر الماضي لمدة 8 أعوام من قبل لجنة القيم بالفيفا بسبب دفع مليوني فرنك سويسري بشكل غير قانوني إلى بلاتيني في .2011 وقلصت لجنة الاستئناف بالفيفا العقوبة المفروضة على بلاتر وبلاتيني إلى ستة أعوام الشهر الماضي.