نفذت طائرات حربية ضربتين أمس على مشارف دوما شمال شرقي دمشق للمرة الأولى منذ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، مضيفا إن شخصا واحدا على الأقل قتل جراء ذلك. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد إنه لم تُعرف على الفور جنسية الطائرات، كما قال المرصد إن ثلاث قذائف أطلقتها قوات الحكومة سقطت في المنطقة ذاتها وأسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص بينهم أفراد من الدفاع المدني. من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن قرار سوريا تنظيم انتخابات في ابريل لا يتعارض مع عملية السلام، وذلك خلال اتصال هاتفي مع قادة بريطانياوفرنسا والمانيا وايطاليا. وقال الكرملين في اعقاب المؤتمر الهاتفي إن «الجانب الروسي لاحظ أن قرار السلطات السورية تنظيم انتخابات برلمانية في ابريل 2016 ينسجم مع الدستور السوري ولا يؤثر على الخطوات (الجارية) لبناء عملية سلمية»، في حين وصف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تنظيم انتخابات في سوريا بأنه «فكرة استفزازية» و«غير واقعية إطلاقا». وقال هولاند خلال استقباله المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في باريس إن «فكرة إجراء انتخابات» قريبا «في سوريا ليست فكرة استفزازية فحسب بل ستكون غير واقعية إطلاقا». وفي سياق منفصل قال مكتب رئيس وزراء الدنمرك لارس لوكه راسموسن أمس إن الحكومة ستعد قريبا مقترحات لتوسيع مهمتها ضد تنظيم «داعش» لتشمل سوريا بما في ذلك تنفيذ ضربات جوية. وفي حالة موافقة البرلمان ستشارك مقاتلات إف-16 وطائرة شحن طراز سي130جيه و400 فرد من بينهم قوات عمليات خاصة وقوات معاونة في الحملة العسكرية في سوريا بحلول منتصف العام. وتشارك القوات الدنمركية بالفعل في عمليات في العراق. ومن المتوقع أن يصوت البرلمان على المقترحات في قراءة أولى في الأول من ابريل وفي قراءة ثانية في 19 من الشهر نفسه. وعبرت الأحزاب الرئيسية بالفعل عن تأييدها للمقترحات في اجتماع للجنة متعددة الأحزاب شارك فيه وزيرا الدفاع والخارجية. وقال وزير الخارجية الدنمركي كريستيان ينسن للصحفيين بعد الاجتماع إن اقتراحات توسيع المهمة جاءت بعد أن طلبت ذلك صراحة فرنساوالولاياتالمتحدة. وقالت وزارة الدفاع إن توسيع المهمة سيجعل الدنمرك من أكبر المشاركين في المعركة ضد «داعش» مقارنة بعدد السكان، وقالت الوزارة في بيان «المعركة ضد داعش ستكون طويلة ولن يهزم الفكر المروع للمنظمة الإرهابية بالسبل العسكرية وحدها». لذلك «ستزيد الحكومة جهودها على المسار المدني وإشاعة الاستقرار في المناطق المحررة ومنع مصادر التمويل لداعش ومنع المقاتلين الأجانب والتصدي لدعاية داعش». وبعثت الدنمارك بسبع طائرات من طراز إف-16 في 2014 للمشاركة في الضربات الجوية التي يقودها تحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ضد داعش في العراق لكنها سحبتها للصيانة العام الماضي. ومن المقرر عودة الطائرات إلى المهمة خلال الشهور القادمة. ودعا وزير الخارجية الدنمركي لمشاركة بلاده في شن ضربات جوية في سوريا عقب الهجمات التي شهدتها باريس في 13 نوفمبر تشرين الثاني.