شهدت فعاليات الدورة الشرعية الخامسة لكيفية تغسيل وتكفين الموتى، والتي نظمتها أمانة المنطقة الشرقية، الخميس الماضي، إقبالا كثيفا من المدعوات بلغ 250 مدعوة اكتظ بهن مسرح الأمانة، وذلك على شرف صاحبة السمو الأميرة غادة بنت عبدالله بن جلوي آل سعود، وبإدارة وكيل الخدمات المهندس عبدالله القرني، ومدير عام صحة البيئة الدكتور عبدالرحمن الشهيل، وإشراف المشرف العام لإدارة التجهيز المتكامل الدكتور عبدالله المحارفي. وقدمت سليمة حمد النداف المشرفة التربوية في قسم العلوم الشرعية الدورة، والتي تضمنت محاضرة بعنوان الاحتضار وعلامات الموت، والتبيين في كيفية التغسيل والتكفين، إضافة إلى تطبيق عملي على نموذج لدمية اصطناعية لشرح كيفية التغسيل والتكفين بتنسيق وتطبيق عملي من كل من ابتسام عبدالعزيز المطوع وفاطمة عيسى الدوسري المشرفات المتطوعات في إدارة تجهيز الموتى في الدمام. وشملت الدورة أيضاً محاضرة بعنوان الأمراض المعدية قدمتها وفاء مرعي المهاوش أخصائية التثقيف الصحي، حيث شرحت نجد الدوسري مديرة القسم النسائي بالإدارة العامة لصحة البيئة دور إدارة تجهيز الموتى في مكافحة فيروس كورونا. وأكدت سليمة النداف أن غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه فرض كفاية إذا قام به بعض المسلمين سقط عن الباقين، وأولى الناس بغسل الميت وصيّهُ أي الذي أوصى له الميت أن يغسله، حيث إن الأنثى تغسلها وصيتها ثم أمها ثم ابنتها ثم الأقرب فالأقرب، وللرجل والمرأة غسل من له أقل من 7 سنوات سواء كان ذكراً أو انثى؛ لأن عورته لا حكم لها، موضحة أن الأهداف الكريمة التي تسعى لها هذه المحاضرة شرح العلامات التي تدل على موت المحتضر واسلوب العمل بعد التأكد من وفاة المحتضر وتوصيات غسيل الميت وتكفينه ووضع الطيب والمسك، إضافة إلى الطريقة الصحيحة لتكفين الرجل والمرأة، باعتبار الفرق بين تكفين الرجل والمرأة مثل عدد اللفائف للرجال تكون 3 لفائف بيضاء، بينما المرأة تكفن في 5 أثواب، وصفات القائم على تغسيل الميت والمعايير التي يجب توافرها في مغسلة الأموات. وكانت الأميرة غادة أولى الحاضرات، حيث حضرت البرنامج من بدايته الى نهايته، وكعادتها في دعم هذا البرنامج التثقيفي الوعظي لفت الانتباه تفاعلها وإيمانها بأهمية دعم مثل هذه البرامج. وقد لاقت الدورة نجاحا وتفاعلا من الحاضرات، ونجحت المتطوعات ابتسام بنت عبدالعزيز المطوع وفاطمة بنت عيسى الدوسري، في تنسيق فعالياتها وإعدادها بصورة مثالية.