انطلاقاً من أهمية دعم وتعزيز العلاقات التجارية بين المملكة والدنمارك من خلال قطاع الأعمال، اتفق الجانبان على تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين من خلال تأسيس مجلس أعمال سعودي دنماركي، وفقا لمذكرة تفاهم وقعت ليلة امس الأول بين الطرفين. ووقع المذكرة -التي تمت على هامش زيارة الأمير فريدريك هندريك اندريه ولي عهد الدنمارك إلى المملكة- كل من رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل، ونائب المدير العام لاتحاد الصناعات الدنماركية توماس بوستروب. وسيعنى مجلس الأعمال المرتقب بفتح مجالات نوعية جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري تخدم المصالح المشتركة للبلدين والقطاعات الخاصة فيهما، إضافة إلى تسهيل التفاعل المستمر بين قطاعي الأعمال السعودي والدنماركي، فضلا عن الاضطلاع بالعديد من الأنشطة التجارية والترويجية في مجال التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا والابتكار والتدريب، بالتركيز على القطاعات المستهدفة. ونصت مذكرة التفاهم على أن يتكون مجلس الأعمال المشترك من ممثلين من أصحاب الأعمال المهتمين بالاستثمار والتجارة من كل جانب، ويعقد المجلس اجتماعات دورية في الرياض وكوبنهاجن يتم من خلالها مناقشة وبحث فرص التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين، كما يعمل على تسهيل تبادل المعلومات بين مجتمعي الأعمال السعودي والدنماركي بشأن الأوضاع الاقتصادية والسوق والفرص الاستثمارية المتاحة، إضافة لتعزيز الروابط والاتفاقات في قطاعات التعاون الاقتصادي والصناعي وتقديم المقترحات والدراسات للجهات المختصة في البلدين بغرض تحسين وتطوير التعاون الاقتصادي، إلى جانب تبادل الوفود التجارية وإقامة المعارض والفعاليات المختلفة. ويعد توقيع هذه المذكرة ثمرة لجهود مستمرة ومساعٍ سعودية دنماركية مشتركة للارتقاء بحجم التعاون بين البلدين. وبمناسبة زيارة ولي العهد الدنماركي للمملكة بصفته المبعوث التجاري لبلاده، فقد نظمت الحكومة الدنماركية ممثلة في وزارات الخارجية والبيئة والصحة والنمو فعاليات لترويج التجارة الدنماركية تمثلت في إقامة معرض للتعريف بالدنمارك من خلال التركيز على الصناعات والتقنيات المرتبطة بالمدن الذكية والصحة والبيئة والغذاء والتصاميم العصرية.