ما زالت إيران مستمرة في عدائها للمملكة، وقد اكتشفت السلطات الأمنية السعودية شبكة تجسس لحساب ايران في المملكة تضم عددا من الجنسيات السعودية والايرانية واللبنانية، حيث توظف الاستخبارات الايرانية صغار السن والمغرر بهم للتجسس ضد المملكة ضمن عمليات متعاقبة تكشف بوضوح مدى العدوان الايراني الذي يدبره حكام طهران للمملكة، وأولئك المغرر بهم بعد اكتشافهم مسجلون لدى مكتب التحقيقات الفدرالي في الولاياتالمتحدة كعملاء لايران. الاستخبارات الايرانية ما زالت تغدق الأموال النقدية الطائلة لأسر المتورطين في كل العمليات الارهابية التي نفذت بالمملكة، وما زالت تغرر بالشباب وتجرهم للخوض في كل العمليات الارهابية التي تحيكها طهران ضد المملكة، وما زالت السلطات الأمنية اليقظة بالمملكة تكشفهم تباعا، وتحيل المقبوض عليهم الى القضاء ليقول كلمته الفصل فيهم وفي أعمالهم الدنيئة الرامية الى العبث بأمن المملكة واستقرارها. إيران ما زالت تجند المغرر بهم من صغار السن للتجسس على المملكة ضمن سلسلة من العمليات الارهابية المراد من ورائها تقويض الحالة الأمنية التي تتمتع بها المملكة والاجهاز عليها ونشر الفتن بين صفوف المجتمع السعودي المتماسك والملتف حول قيادته الرشيدة وهي تمضي قدما لاستخدام قبضتها الحديدية الضاربة لاحتواء ظاهرة الارهاب وملاحقة الارهابيين في الداخل، والعمل مع المجتمع الدولي لمحاربة تلك الظاهرة عالميا. ان خلية التجسس التي اكتشفت بالمملكة وضلوع حكام طهران في كل تفاصيلها وحزئياتها تثبت للعالم من جديد أن حكام طهران يسعون لنشر الفوضى والفتن وبذور الطائفية المرفوضة داخل المملكة، غير أن السلطات الأمنية بالمملكة تقف لهم جميعا بالمرصاد، وما زالت تكتشف بين الفترة والأخرى مجموعات من الارهابيين يعملون لحساب ايران داخل المملكة لتقويض أمنها وارتكاب سلسلة من الجرائم الارهابية الشريرة. دعم الارهابيين المتورطين في عمليات ارهابية من قبل ايران يدل من جديد على مضي حكام طهران في تصدير الارهاب للمملكة وغيرها من دول العالم تقويضا لأمنها واستقرارها، فدعم عناصر الشبكة المكتشفة من قبل ايران هو دليل جديد من الأدلة الدامغة على تورط ايران في سائر العمليات الارهابية التي نفذت داخل المملكة، والتي نفذت خارجها أيضا، بما يعني أن ايران لا تزال تستمرئ عمليات تصدير الارهاب الى كل دول العالم دون استثناء. العمليات الارهابية التي حدثت في سائر مناطق المملكة سواء تلك التي وجهت الى داخل مساجدها أو تلك التي وجهت الى مؤسساتها ومنشآتها الحضارية، أو تلك المتعلقة بالتجسس، تلك العمليات المكتشفة ما زالت ترتكب من قبل حكام طهران المصرين على استمرارية تصدير ارهابهم للمملكة ولسائر دول العالم للمساس بالأمن والسلم الدوليين من جانب، وللمساس باستقرار وأمن الشعوب المسالمة من جانب آخر.