ضمن فعاليات المهرجان الوطني السنوي للتراث والثقافة 30 الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني، شهدت قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال بالرياض ثاني أمسيات الجنادرية حيث حضر الإبداع والجمال وتألق فرسان الامسية كل من الشعراء: سيف السعدي من دولة الإمارات الشقيقة، بدر صفوق من دولة الكويت الشقيقة، والشاعر السعودي سليمان المانع، وأدارها الزميل بكر هذال الذي رحّب بالحضور ومنها قوله: (ويجمعنا في هذا المساء الوفاء.. والولاء.. والانتماء للوطن الغالي. فأهلاً بكم وهذه تحية طيبة نهديها لكم من الأعماق ملؤها الحُب والتقدير، وعبيرها صادق الود والاحترام، وعنوانها الوفاء التواصل). ثم قدّم مدير الأمسية الشعراء، وكانت البداية من الشاعر سيف السعدي الذي قدّم قصيدة عن التضامن الخليج والترابط والمحبة والوفاء منها: رجال سلم وف الحروب رجال نرزف طرب من يمطر البارود دم ولحم وأولاد عم وخال فينا تلاقت بالجدود جدود ونحنا لذولاك الأسود أشبال نورد على حوض المنايا وفود تلاه الشاعر بدر صفوق الذي قام بإلقاء قصيدة تتحدث عن البحر منها هذه الأبيات: الجهات بلا هواده كلها مضوبه ما يطيق البحر شاعرٍ ضايقٍ مترامي دام حزن أرواحنا له ذاكره مثقوبه قال صدره للرياح أن كان ثرتي نامي وأنا تراي للكثير من الكثير ذنوبه ما يطيق النسخ والرقعة حيب السامي ثم قدّم الشاعر سليمان المانع قصيدة وطنية رائعة نالت استحسان الحضور وكذلك عدداً من القصائد الجميلة ومنها قصيدة (الحزن): بالناس .. لمبات الشوارع .. والأسمنت كان الحزن يمشي بوسط المدينه كنت اعرفه من يوم ماعرف وش كنت كان الحزن قلت الله الله بعينه ماخان بي وأنا ولا يوم به خنت عشرة عمر .. راحت تبعثر سنينه توزن حياتي وزنها كان وزّنت يعني خوي والذكريات الدفينه ثم قدّم الشاعر سيف السعدي قصيدة غزلية بعنوان:(شهد الغنج) ومنها: ظبي قفرٍ من على خده علامه فتنة البدوان من سكان عينه من غواه ورقته وحلو ابتسامه جا يصب الصبح في كاس المدينه احتضن كفي لكفه في سلامه ونبتت بكفي جناين يا سمينه بعد ذلك ألقى الشاعر بدر صفوق قصيدة تتحدث عن الرحيل والمسافات والصد والغياب منها: عمرك براويز الحكي ذكرياتك وتشيل با صعلوك بين المطارات وجهك وتغريب الليالي ذاتك ليلتك حزنك دمعتك والمسوات صوت أملك الواهي أمانه خواتك صلافتك رقة عيونك لما فات ثم قدّم الشاعر سليمان المانع قصيدة تتحدث عن الذات، وقصيدة بعنوان: (وداعية غزل) وقصيدة مؤثرة منها: عمرى غلط كله وياكثر ماخطيت وياكثر ماكثر من خطاي ظلموني لو ماترجى رحمة الله توفيت من كثر مافاض الندم من عيوني كان القلوب بيوت ماعاد لى بيت يالغربه اللى ماتعيشين دوني أدمت مخالب وحدتى ضحكتي وجيت أحمل معك ذكرى لناسٍ نسوني بيض النوايا مرحبا لا تقهويت من سودهن والكل ما سامحوني تجدر الإشارة أن هذه الأمسية تميزت بانسجام الحضور مع الشعراء، وكان هناك نقل مباشر من القناة الثقافية لهذه الفعاليات، وفي نهاية الأمسية كُرّم الشعراء المشاركون في هذه الأمسية ومديرها من قبل الأستاذ سعد الحافي رئيس لجنة الأدب الشعبي بالمهرجان حيث قام بتسلم الدورع والشهادات التذكارية. سيف السعدي بدر صفوق سليمان المانع مدير الأمسية الزميل بكر هذال