أكد مدير الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي بوزارة الدفاع العميد مهندس عطية المالكي، ل"اليوم" أن الإدارة تهدف الى تصنيع 70% من قطع الغيار محليا خلال السنوات المقبلة. مبينا أن القرار المتضمن تصنيع 10% من قطع الغيار، سيتم تدريجيا حتى يصل التصنيع للنسب التي تم استهدافها وفقاً للخطط التي تم اعتمادها، وأن أكثر من 17 مصنعا تم الاستعانة بمنتجاتهم خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل. وقال المالكي "لدى وزارة الدفاع منظومات كبيرة جداً لتغطي المساحة الشاسعة سواء كانت برا، وبحرا، وهذه تتطلب قطع غيار بكميات كبيرة، واحيانا تتفاوت الأسعار من دولة إلى دولة أخرى ومن خلال تلك الأسباب بدأنا في عملية توطين قطع الغيار من خلال إقامة معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي العسكري لقطع الغيار. وأضاف: "في المملكة مصانع تملك المقدرة ولديها جودة وتوفير الوقت بالنسبة لوصول القطع، من خلال قدرات وخبرات مميزة لم نكن نعرفها من قبل، هناك حاجة لقطع الغيار وإذا تم تغطية تلك الحاجة عبر المصانع المحلية فهو عائد سيكون مفيدا للجميع. وأشار إلى أن قطع الغيار تحتوي على العديد من المنظومات المتنوعة والمختلفة عبر 48 ألف صنف والتي تعتبر اصنافا متغيرة، هناك 46 مجموعة تصنيعية والتي منها البوردات تعتبر مجموعة تصنيعية، والكيابل تعتبر مجموعة تصنيعية، والمواد الهيكلية، والفلاتر، والبطاريات وكل ذلك يعتبر مجاميع تصنيعية، وهذا يعني أن المصانع المحلية التي لديها المقدرة بإمكانها ان تساهم في دعم منظومات وزارة الدفاع من خلال توطين الصناعة أو من خلال استخدام المنتج المحلي لدعم منظومات القوات المسلحة. وأضاف: "اذا دعمنا المنظمات المحلية، واوجدنا قطع الغيار، سيكون بناء المنظومات سهلا، كون المهم هو ايجاد القطع التي تدخل في بناء المنظومات، والتطوير سيكون تدريجيا على مراحل، وهناك قطع متقدمة صنعت محليا واستخدمت في المنظومات العسكرية وبعضها تم تركيبها في طائرات وسفن وحتى الصورايخ وهذا يدل على الاعتماد على المصانع المحلية والقدرات الهندسية والفنية الموجودة لدينا في وزارة الدفاع، حيث حققنا تأهيلا للمصنع وتأهيل منتجه بحيث يتم استخدام هذا المنتج ونحن واثقون في قدراته ولن يؤثر ذلك على الصلاحية وعلى السلامة ولن يؤثر على المعدة مستقبلاً. وذكر أن المعرض يضم مدرعة السعودية حديثة الصنع باسم سلمان الحزم والتي حضرت بقوة في معرض القوات المسلحة (أفيد) أو عند مقارنتها بمثيلاتها "هامفي" الأمريكية والأوروبية، لفتت "سلمان الحزم" الأنظار بشكلها ومواصفاتها وقوتها الجبارة، وبمستوى حماية عال جداً. وأكد نائب رئيس الشركة المصنعة للمدرعة، أحمد القحطاني، أن المدرعة من إنتاج عام 2016، مضيفا انها "سميت (سلمان الحزم) لداعي الفخر بقوتها وصلابتها، وأنها ستنال إعجاب الجميع في القطاعات العسكرية". وأشار إلى أن المدرعة قادرة على أن تقوم بمهام هجومية ودفاعية، إضافة لمهام تكتيكية، وتستطيع حمل وحماية قصوى ل8 جنود، حيث إن المدرعة جربت وطبقت عليها اختبارات، وأن لها شهادات أمريكية، وتتميز "سلمان الحزم" بأنها مصنعة لكي تكون على أرض وأجواء المملكة ومصممة لذلك، وأنهم بصدد صناعة 30 مدرعة. العميد مهندس عطية المالكي