يدشن الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة، اليوم، تأسيس المرحلة الثانية من أكبر مشروع دوائي في المملكة لتصنيع علاجات السرطان بتكلفة تتجاوز مليار ريال، في مجمع مصانع شركة سدير للادوية (سدير فارما)، ويتفقد سير العمل في المرحلة الأولى من المشروع بمدينة سدير للصناعة والأعمال "100 كلم" شمال العاصمة الرياض. ويقع المشروع على مساحة 77 ألف متر مربع، وهو متخصص في انتاج علاجات السرطان الكيميائية (الفموية والوريدية)، لتلبية الاحتياج الوطني والخليجي. ويتضمن المشروع إلى جانب المباني الإدارية مراكز للأبحاث وأكاديمية للتدريب. وقد أظهرت الدراسات السوقية العالمية الحديثة أن حجم السوق السعودي لأدوية الأورام يزيد على مليار ريال سعودي، مع زيادة سنوية بمعدل 7% على الطلب لهذه الأدوية. ويمثل حجم السوق المحلي حوالي 40% من حجم السوق الخليجي. وقال الدكتور وائل كعوش رئيس مجلس الإدارة: "تهدف الشركة لتطوير مجمع لتصنيع الأدوية المبتكرة، وذلك لتلبية احتياج السوق الوطني والخليجي بشكل أساسي، وتأمين الاحتياجات المتنامية في قطاع الصناعات الدوائية التي تعاني من النقص الدائم في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، وتسعى لتوطين مجموعة من الصناعات الدوائية - البيولوجية المتطورة عبر فريق مهني متخصص، وبناء شراكات وتحالفات مع أهم الشركات والمؤسسات الفاعلة في قطاع الصناعة الدوائية". وأضاف الدكتور كعوش: "تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المجمع وتدشين المرحلة الثانية "اليوم"، بحضور ورعاية كريمة من وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، الذي تبنى هذا المشروع، وقد حظي هذا المشروع بدعم كبير من قبل الرئيس التنفيذي لهيئة الدواء والغذاء السعودية الأستاذ الدكتور محمد المشعل، ونائب الرئيس لقطاع الأدوية الدكتور إبراهيم عبدالرحمن الجفالي". وتشير الإحصائيات إلى أن هناك ارتفاعاً حاداً في الطلب على الرعاية والخدمات الطبية في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص. وقد أظهرت دراسة قامت بها شركة ماكينزي العالمية أن معدلات الزيادة في الأمراض المزمنة قد ترتفع بنسبة 415٪ في عام 2025م، هذا بالإضافة إلى زيادة معدلات الإصابة بالأورام بنسبة 275٪. وتعتبر المملكة إحدى أكثر دول المنطقة جذباً للاستثمار في الصناعات الدوائية، فقد أظهرت دراسة قامت بها شركة ستيم - فارما (STEM-Pharma) لمنطقة الشرق الأوسط أن سوق المملكة العربية السعودية للأدوية هو الأكبر في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط بشكل عام، حيث شكّل السوق السعودي ما نسبته 85٪ من إجمالي مبيعات الدواء في منطقة الخليج العربي. ويعتمد سوق الدواء السعودي على واردات الأدوية، خاصة تلك الأدوية الحديثة والمشمولة بقوانين الامتياز. بالإضافة إلى ذلك، فإن هيئة الغذاء والدواء السعودية (SFDA) لديها سياسات صارمة لمراقبة الأسعار في كافة القطاعات الصحية وعلى كافة المستحضرات الصيدلانية، سواء كانت من الأدوية الحديثة إلى الأدوية الجنسية وكذلك الأدوية اللاوصفية.