تشير خرائط الطقس الى استمرار الأجواء مستقرة (نسبيا) خلال اليومين المقبلين في معظم مناطق السعودية، وتبدأ درجات الحرارة في الارتفاع بشكل ملموس اليوم، وتسجل بالمنطقة الشرقية مستوى أعلى من معدلاتها في مثل هذا الوقت من العام، تختلف بحسب المواقع مع زيادة ملحوظة متوقعة اليوم، خاصة في بعض الاجزاء الشمالية والقصيم، ومرتفعة الى قيم عالية جدا في الساحل الغربي، وتكون الرياح جنوبية ومتغيرة الاتجاهات، بسرعات بين الخفيفة الى المعتدلة، وتتشكل الغيوم الخفيفة في بعض المناطق، في حين تظهر بوادر حالة عدم استقرار جوي، حيث تضطرب الاجواء خلال 72 ساعة، في منطقة الحدود الشمالية والقصيم وحائل ومكة المكرمة وحفر الباطن وإلى دولة الكويت وشمال منطقة الرياض، وتنشط الرياح السطحية، فتتحول الاجواء الى مغبرة، وسط احتمال هطول الامطار الرعدية إن شاء الله تعالى. وتنشأ الحالة الطقسية المرتقبة، نتيجة تأثير منخفض متوسطي، يتحرك نحو هذه المناطق تباعا، الذي يعمل على تشكل السحب الركامية، إضافة إلى المسببات بعد المشيئة الإلهية، في الارتفاع المفاجئ بدرجات الحرارة، وتداخل العوامل المصاحبة للكتلة الهوائية شبه الباردة، التي سوف ترافق تقدم المنخفض الجوي، كما يؤثر الغبار في المناطق الشمالية الغربية، مؤديا لانخفاض مدى الرؤية الافقية في الاماكن المكشوفة والطرق البرية، مع سرعة الرياح بأكثر من 50 كيلومترا في الساعة، على مناطق المدينةالمنورة وحائل والجوف وأجزاء من الشمالية، مع تفاوت كبير في درجات الحرارة إلى أكثر من 15 درجة مئوية، الذي يساعد على حصول الاضطرابات الجوية، التي تنتقل إلى أجزاء من المنطقة الشرقية منتصف الاسبوع المقبل. من جهته يوضح الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، أن أجواء الساحل الشرقي تستمر اليوم بالحرارة المرتفعة نسبيا، وقد لا يكون ذلك مؤثرا بشكل كبير، نظرا لوجود تراجع ملحوظ في الرطوبة، فيما تكون الرياح جنوبية، وأضاف: «إن هذا الاحترار السائد بالفترات النهارية، لا يعني نهاية فصل الشتاء، فما زالت الفرص مواتية في ترقّب موجات برد مباغتة، وهو المعتاد في مثل هذا الوقت من العام، مرورا بموعد الدر 190 في (العشرة التاسعة بعد المائة من سنة سهيل) المصادف لنهاية الاسبوع، وفيه يدخل عقرب السم، ثم الانتقال لبرد عقرب الدم وعقرب الدسم.