يقيم الفوتغرافي السعودي وليد المرحوم معرضه الشخصي الرابع (أحاسيس بصرية) في جالري الربع الخالي بمدينة جدة، مساء اليوم السبت 20/02/2016م، ويستمر حتى الخامس عشر من مارس 2016م..ويعرض الفنان 18 عملاً ضوئياً من إبداعاته التي ميزته ليس على المستوى المحلي فقط ولكن على مستوى الشرق الأوسط على حد وصف الفنان الفوتغرافي البريطاني سامي نبيل . (الجسر الثقافي) حاور الفنان وليد المرحوم حول فنه وعن قضايا المشهد الضوئي السعودي : المشهد البصري ماهو الخطاب البصري الذي تود أن تنقله للمتلقي في معرضك الشخصي أحاسيس بصرية ) في جدة ؟؟ -لكل فرد منا إحساس مختلف تجاه أي لحظة معينة، ربما نتشارك الإحساس ولكن نختلف في درجته. قد نحتاج إلى تلميح لملاحظة تفاصيل بعض المشاعر التي ستقودنا لحزمة من المفاهيم لرؤيا أعمق، من خلالها نعيش لحظة تجسيد المشهد البصري. أحاسيس بصرية هي ترجمة لما شعرت به في وجداني . فروع الجمال لماذا يستهويك تصوير (اللاند سكيب) وجمال الطبيعه عن محاور أخرى كالبورتريه مثلاً ؟؟ -كمية الجمال الربّاني التي تدعو الإنسان إلى التفكر و التأمل، وأيضاً إيماني التام بتخصيص فرع من فروع الجمال لدراستة والتعمق فيه. تماماً مثل أي تخصص في مجالات الحياة كالطب أو الهندسة لأن التخصص يعطي وقتا أكثر للفهم والإبداع. كفنان فوتغرافي .. كيف نرتقي بالثقافة البصرية في مجتمعنا ؟؟؟ -أحب أن أستشهد بمقولة للموسيقار المرحوم رياض السنباطي: "الفنان لا بد أن ينتشل الجمهور ويرقى به إلى الأعلى ". مع الأخذ بالاعتبار احترام الذوق العام. وقت وجهد يلاحظ حضوركم الطاغي في المواقع الالكترونية المتخصصة في فن التصوير الضوئي، يقابله عزوفكم عن المشاركات في المسابقات المحلية والدولية .. ما الرؤى الفلسفية لتفسير ذلك ؟ -من وجهة نظري الخاصة بأن المشاركة في المسابقات الهدف منها ليس فنياً بحتاً، وإنما هو مادي أو إضافة للسيرة الذاتية، وهذه الإضافة لا أجد لها حافزاً لتخصيص وقت وجهد ومال، عوضاً عن العمل الجاد الذي يُكرّس لأجل إقامة معرض فني يُرقى به. هناك فنانون رواد أثروا المشهد الضوئي السعودي .. كيف تنظرون لمفهوم الريادة ؟؟ المستويات متباينة جداً ولكن لا ننسى بأن لهم فضلا كبيرا جداً لما وصل به الحال في وقتنا الحالي. فلولا الله ثم هم لكانت العجلة بطيئة. طور الاندثار وجهة نظركم عن جماعات التصوير بالمملكة أثارت الكثير من الجدل في الصحافة الفنية في الفترة الماضية .. هل لازالت هذه الجماعات الفنية تراوح مكانها، ولم تثرِ المشهد الضوئي .. ؟ -للأسف، لم يحدث أي تطور مُلفت للنظر. لا زلت أعتقد بأنهم في طور الاندثار مع تنامي شبكات التواصل الاجتماعي وسهولة وصول رسالة الفرد لجميع شرائح المجتمع. عوضاً عن الجماعات أصبحت صالات العرض الفنية تهتم أكثر بالفنانين وتحاول أن تحقق النجاح المشترك. آراء ورؤى عن الفنان الفوتغرافي البريطاني سامي نبيل : عندما نصف منهج الفنان المصور (وليد المرحوم ) فإن أول العبارات التي تأتي إلى الأذهان في وصف منهجه الفني هي : (الدقة والحساسية)، ولقد كان الخط العربي هو العشق الأول للفنان ( المرحوم ) في صباه، و ما زال هذا العشق قائماً إلى هذا اليوم، فهي تعتبر غذاء لروحه وبصره، ويعتبر الخط العربي بالنسبة إليه الأشكال للأبجدية الهندسية. في حلول عام 2005 لفت التصوير الفوتوغرافي انتباه الفنان (وليد المرحوم) وقد سخر التصويرالفوتوغرافي بطريقة يرى فيها مجتمعه، وظهرت موهبته الحقيقية في تصوير (المناظر الطبيعية). لقد نال الفنان ( وليد المرحوم) حظوة في منطقة الشرق الأوسط، ويرجع ذلك إلى حبه للتصوير الفوتوغرافي الذي لقي صدى من خلال اهتمامه للخطوط والمنحنيات التي ركز عليها في فن (الخط العربي) الذي أثر في تصويره وجعل منه الطريق ليرى من خلاله العالم برؤيته. يعتبر الضوء عنصراً مهماً في تكوين أي صورة وموضوع الصورة وهيكلته يلعبان دوراً أساسياً في صنع الصورة المتكاملة. وفن ( وليد المرحوم) في الصورة يكمن في تلخيص الصورة على نحو الانسجام ما بين (الضوء والموضوع)، وبذلك تكون تائج أعماله على شكل التفسير الحرفي لتعطي المزيد من بصمته الشخصية.