وليد المرحوم (1978م) فنان فوتغرافي سعودي.. يعد من القامات الفنية الشابة التي يزخر بها المشهد الضوئي بالمملكة، شارك في العديد من المعارض الفنية محلياً وعلى الصعيد الدولي، وأثارت أعماله الضوئية الإبداعية اهتمام ومتابعة الكثير من المهتمين بالفنون البصرية حول العالم وسجلت صفحاته الشخصية على الفيس بوك وتويتر أرقاما كبيرة من حيث عدد الزوار. وعلى الرغم من ذلك يحجم عن المشاركة في المسابقات الفوتغرافية لانه يرى أن معيارها مختلف عن الهدف من ممارسته هذا الفن. (الجسر الثقافي) حاور الفنان الفوتغرافي وليد المرحوم عن رؤاه الفنية وقضايا تهم المشهد الضوئي: على الرغم من اعمالك الضوئية الأكثر إبداعاً بشهادة الكثيرين والمهتمين بالفنون البصرية إلا انك تحجم عن المشاركة في المسابقات الفوتغرافية المحلية والدولية.. لماذا؟ * غالباً المسابقات يكون معيارها مختلفا عن الهدف من ممارستي لهذا الفن. ممارستي للتصوير هي فنية بحتة ومعايير المسابقات ليس لها علاقة وطيدة بالفن بل بالتصوير نفسه. وهناك فرق بين التصوير العادي وبين التصوير الفني. كيف تنظر إلى الكاميرا المدمجة بالجوال ودورها في إشاعة ثقافة الصورة بين شرائح المجتمع؟ * من منظور تسويقي نعم. ولكن من منظور فني وتطوير الذائقة فالإجابة هي لا. جماعات التصوير بالمملكة.. هل ترتقي بالمشهد الضوئي كما ينبغي؟.. وما هو تصوركم للدور الذي من المفترض ان تقوم به لخدمة الفوتغرافيين عموما؟؟ * الجماعات غالباً تخدم مصالحها الشخصية. ما زال عامل الخبرة والادارة الجيدة مفقودا لدى جميع الجماعات. يحزنني ان يكون أقصى طموح لديهم هو إقامة معرض في مجمع تجاري حيث ان المعروض يتطلب ذائقة معينة والمكان يحمل في طياتة ذائقة مغايرة جداً. كفنان فوتغرافي سعودي.. كيف تري دور الجمعية السعودية للتصوير الضوئي؟؟ * يؤسفني بان الإجابة هي لم ولن ترتقي. معظم من نجح من الفوتغرافيين كان بسبب استقلالهم الشخصي عن اي ارتباط. بين الحين والآخر تزف لنا الصفحات الفنية بالصحف المحلية خبر حصول عدد من الفوتغرافيين السعوديين على ألقاب عالمية من الفياب وال GPU.. ما تعليقكم؟؟ * لكل مجتهد نصيب وبالتأكيد لم ينالوا هذا التتويج من فراغ. معروف عنكم تميزكم بتصوير اللاند سكيب وجمال الطبيعة.. هل يتطلب ذلك تقنية معينة.. ومهارة خاصة؟؟ * العوامل كثيرة جداً ومنها. الشغف بالجمال الربّاني ومن هذا الشغف يأتي عامل الممارسة والتعلم من الأخطاء والصبر والثقافة البصرية والفنية. والمحرك الأساسي لانجاح هذه العوامل هو الشغف. بالنسبة للتقنية فليست ذات أهمية إلا في الطباعة بمقاسات كبيرة.