أطلقت المديرية العامة للزراعة بالأحساء وبتوجيهات ومتابعة من مدير عام الزراعة بالمحافظة المهندس محمود الشعيبي ومدير عام الثروة الحيوانية الدكتور نبيل المسلم، حملة الترقيم الالكترونية (للإبل) بالمحافظة والتي شملت الاحساء والهجر التابعة لها وفق خطة معدة من القسم للوصول الى جميع الهجر التي تمثل مواقعا لتواجد الإبل ومراعيها. وأوضح رئيس قسم الارشاد البيطري الدكتور علي بوصالح ل"اليوم" أنه تم اطلاق برنامج الترقيم الالكتروني للإبل بمحافظة الاحساء والهجر التابعه لها وقد تم الانتهاء من العمل الميداني لتنفيذ البرنامج في هجر خشم الزين، السيح، الفردانية، تماني، انباك، المحدار، غويبة، العديد، البطحاء، ومريطبة، وفق المرحلة الاولى التي تم فيها ترقيم أكثر من 1500 رأس، فيما سيتواصل البرنامج وفق الحملة المعدة وستشمل هجر جودة وعريعرة والعضيلية ويبرين ومليجه وأم العراد وبقية الهجر وفق جدول معد من القسم. وأكد بوصالح انه وخلال الحملة تم الالتقاء بمربي الماشية وتقديم الشرح التوضيحي للأهداف الاساسية للترقيم الذي يخص (الابل) وما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات للمواطنين من خلال وزارة الزراعة وتوضيح كافة الخدمات والأمراض المنتقلة بين الانسان والحيوان وطرق الوقاية منها ومن خلال الالتقاء برؤساء المراكز والهجر والتواصل معهم حول ما يخص المربين، مفيدا بأن الحملة لا تزال متواصلة، داعيا جميع مربي الابل باهمية التعاون مع قسم الارشاد البيطري في إنجاح عملية الترقيم الالكتروني وذلك من أجل الاستفادة من الخدمات المقدمة، وأن القسم يوجد لديه العيادة البيطرية المتنقلة (السيارة) التي تختص بإمكانيات كبيرة تساهم في عملية التوعية والوصول إلى مربي الماشية في كل مكان وتقديم ما يلزم من ذلك من خلال منشورات توعوية وأجهزة مختصة وتتميز العيادة المتنقلة بوجود شاشة عرض تتم فيها عملية الشرح المطلوبة. والجدير بالذكر أن وزارة الزراعة حرصت على برنامج الترقيم الالكتروني للإبل لما لها من أهمية في ان يساهم الترقيم في رصد الاوبئة الحيوانية وتحديد المناطق الموبوءة ومكافحة امراضها ومراقبة تطورها وسرعة انتشارها، وتسهيل مكافحة الامراض وتوفير معلومات اولية عنها، وحصول المربي على جميع الخدمات البيطرية واستخراج شهادة ملكية بموجب الترقيم والتي تعتبر كمستند عند تداول الماشية في الاسواق والحصول على معلومات دقيقة موثوقة تكون كقاعدة للعمل الارشادي التوعوي لضمان سلامة الانسان والحيوان بصورة اكثر دقة. ومن أهداف الترقيم، تفعيل نظام الرصد الوبائي والإنذار المبكر وتوفير رؤية واضحة مفصلة ودقيقة عن أعداد الحيوانات وأنواعها وأجناسها وتوزيعها الجغرافي (قاعدة بينات) وسهولة السيطرة على الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان وعمل خارطة وبائية للأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة ما بين الانسان والحيوان وإنشاء سجل خاص لكل حيوان وتطبيق برنامج التحصين الوقائي المتكامل، المساهمة في دقة الاجراءات لعملية التحسين الوراثي ورفع الكفاءة الانتاجية للحيوان ومتابعة الحالة الصحية له، وتوفير رقم احصائي دقيق للأمراض، وتطوير سبل العلاج وفقا للمتغيرات المحيطة. والترقيم الالكتروني هو عبارة عن شريحة الكترونية معقمة (بحجم حبة الأرز) تزرع تحت الجلد في رقبة الحيوان بواسطة حقنة بداخلها رقم مكون من 12 خانة لمعرفة هوية الحيوان، يتم قراءتها بواسطة جهاز قارئ الكتروني يتم تمريره باتجاه رقبة الحيوان وليس له تأثير على الحيوان والمستهلك وبدون أي رسوم في الفترة الحالية. انطلاق عملية الترقيم الإلكتروني