رغم النجاحات التي حققها اليوناني جيورجوس دونيس المدير الفني لفريق الهلال، والنجاحات المماثلة التي حققها السويسري كريستيان جروس المدير الفني لفريق الأهلي، إلا أن مصير المدربين بات على «كف عفريت» سيما في ظل النقد اللاذع الذي يتعرض له كل منهما من أنصار الفريقين والإعلام الموالي لهما خلال الفترة الحالية. فالمدرب دونيس حقق في فترة قياسية بطولتين لفريقه أعاده من خلالها للواجهة حيث قاده في نهاية الموسم الفائت للظفر بكأس جلالة الملك قبل أن يستهل موسمه الحالي بالتتويج ببطولة السوبر فضلا عن تربع فريفه على صدارة دوري جميل للمحترفين هذا العام، فيما ساهم جروس في تتويج فريقه ببطولة كأس ولي العهد في الموسم الفارط واحتل مركز الوصيف في الدوري لنفس العام إلى جانب المنافسة الشرسة مع الهلال على لقب دوري العام الحالي، وذلك المحافظة على سجله خاليا من الهزائم في 51 مباراة دورية. ومع ذلك ما زالت بعض الأصوات الهلالية الأهلاوية تنادي بإقالة المدربين نظرا لتراجع مستويات الفريقين ونتائجهما سيما بعد فترة التوقف الماضية ومع انطلاقة القسم الثاني للدوري، فالهلال المتصدر فقد خمس نقاط والأهلي خسر ست نقاط من أصل اثني عشرة نقطة، وهو ما منح الفرصة للاتحاد الذي دخل بقوة في دائرة الصراع على اللقب. وتعتبر مباراة الليلة التي تجمع المدربين في نهائي مسابقة كأس ولي العهد بمثابة «طوق نجاة»، فالمدرب المتوج مع فريقه بالبطولة سيتنفس الصعداء كونه سيضمن استمراره في منصبه على الأقل حتى نهاية الموسم، وستتلاشى الأصوات المنادية بإقالته، أما المدرب الخاسر فلن يسلم من النقد الحاد وسيعيش وضعا نفسيا صعبا وفي نفس الوقت لن تقاوم إدارة ناديه الضغوط الجماهيرية المطالبة بإقالته، مما يعني أن استمرار المدرب سيكون أشبه بالمستحيل وسينتظر قرار إقالته في أي لحظة.