علنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الأربعاء حاجة مليون طفل لعلاج طبي من سوء التغذية الحاد في المناطق التي ضربها الجفاف في شرق وجنوب أفريقيا، و في جوهانسبرج، ذكر ممثلو يونيسيف أن حوالي 435 ألف طفل يعانون من سوء التغذية المفرط في إثيوبيا وحدها. وأضافوا أن إجمالي 140 ألف طفل يحتاجون إلى العلاج في أنجولا وموزمبيق، بينما خضع 6500 طفل للعلاج في مالاوي شهر يناير الماضي، وتأتي الحاجة إلى العلاج وسط عامين من عدم انتظام هطول الأمطار والجفاف بالإضافة إلى الظاهرة المناخية المعروفة باسم (إل نينيو). وأسفر الجفاف المستمر عن معاناة نحو 50 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في شرق وجنوب أفريقيا، بحسب بيانات الأممالمتحدة. وأوضح ماهيمبو مدو، أحد ممثلي اليونيسيف في مالاوي: "أننا نشهد بداية حدوث ممارسة الجنس مقابل الغذاء، ونرى أطفالا يتركون المدارس"، وقالت مستشارة الطوارئ المختصة بمنطقة شرق وجنوب افريقيا باليونيسيف "ميجان جيلجان": "تحتاج اليونيسيف إلى 155 مليون دولار للتعامل مع الأزمة، لكن ما يتم الحصول عليه فقط لايزيد على15 بالمئة من هذا المبلغ"، وأضافت: " نتوقع أن تسوء الأرقام، وتزداد الحاجات ".