أعلنت الصين أنها ستعيد توطين أكثر من تسعة آلاف من سكان المناطق الريفية بمقاطعة جويزهو الكائنة جنوب غربي البلاد؛ وذلك لإتاحة بيئة مناسبة لتشغيل أكبر تلسكوب لا سلكي في العالم. ونقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) عن المسؤولين الصينيين قولهم إن إعادة توطين 9110 أشخاص يقيمون بناحيتي بينجفانج ولوديان داخل منطقة مساحتها خمسة كيلومترات من التلسكوب ذي التجويف الكروي الذي يبلغ قطره 500 متر من شأنها إتاحة بيئة سليمة ومناسبة للموجات الكهرومغناطيسية. وذكر تقرير سابق بصحيفة تشاينا ديلي أن الطبق العاكس للتلسكوب اللا سلكي سيكون الأكبر من نوعه والأكثر حساسية في العالم، وقال عالم الفلك الأسترالي ليستر ستافلي سميث إنه يتوقع أن يرصد التلسكوب النجوم المشعة التي لم تكن معروفة من قبل في درب التبانة أو تلك التي تبعد عنها. وبدأ بناء التلسكوب في آذار مارس 2011، باستثمارات تبلغ 1.2 مليار يوان (184 مليون دولار). وكانت تقارير قد ذكرت في وقت سابق أنه يمكن استكمال المشروع بحلول أيلول سبتمبر، غير أن التقرير الذي نشر اليوم قال إنه من المتوقع إعادة توطين السكان بحلول نهاية أيلول سبتمبر المقبل، مما يوحي بتأجيل موعد الانتهاء من المشروع. وأوضحت وكالة شينخوا أنه من المقرر أن يحصل الساكن الذي سيتم نقله من المنطقة على تعويض يبلغ 12 ألف يوان 1838 دولارا. وكان تزايد عمليات الإخلاء القسري للسكان في الصين -والتي عادة ما تحدث لتوفير مساحات من الأراضي لبيعها للمطورين العقاريين- قد أدى إلى مصادمات عنيفة خلال العقد الماضي. وأسفرت تسع عمليات إخلاء من بين 40 حالة إخلاء قسري تم فحصها من جانب منظمة العفو الدولية في تقرير لها عام 2012 عن حدوث وفيات بين الأشخاص الذين يقاومون ترحيلهم. وتعد عمليات الإخلاء القسري شائعة بشكل خاص ويشوبها العنف في المناطق الريفية، حيث لا يمتلك السكان حقوقا ملكية تذكر مقارنة بسكان الحضر. وتنطبق اللوائح الجديدة التي صدرت عام 2011 والتي تتيح التعويض بالقيمة السوقية الأدنى لملاك المنازل وتحظر استخدام العنف مع سكان المناطق الحضرية فقط.