قالت الحكومة الأمريكية يوم الجمعة إنها وافقت على بيع ما يصل إلى ثماني طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من صنع شركة لوكهيد مارتن وأجهزة رادار ومعدات أخرى لباكستان في صفقة قيمتها 699 مليون دولار. وقالت وكالة التعاون الدفاعي الأمني التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون) التي تشرف على مبيعات الأسلحة الخارجية إنها أخطرت أعضاء الكونجرس بالصفقة المحتملة. وأضافت الوكالة إن طائرات إف-16 ستسمح لسلاح الجو الباكستاني بالعمل في كل الأجواء وخلال الليل في الوقت الذي تحسن فيه قدرات باكستان على الدفاع عن النفس وتعزز قدرتها على القيام بعمليات مكافحة التمرد والإرهاب. وأمام أعضاء الكونجرس الآن 30 يوما لوقف الصفقة على الرغم من أن مثل هذه الخطوة نادرة لأن الصفقات تُدرس جيدا قبل أي إخطار رسمي. وقالت الهند إن القرار الأمريكية أصابها بخيبة أمل. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية على تويتر "نختلف مع مبدأهم بأن مثل هذه المبيعات من الأسلحة تساعد على مكافحة الإرهاب." وأبلغ السناتور بوب كروكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس باراك أوباما بأنه لن يوافق على استخدام أموال أمريكية في تمويل صفقة الطائرات من خلال برنامج التمويل العسكري الخارجي. وهذا يعني أنه يجب على باكستان تمويل الصفقة بنفسها بدلا من الاعتماد على الأموال الأمريكية لتغطية نحو 46 في المئة من تكاليف الصفقة. وقال كروكر في رسالة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه يشعر بقلق من علاقات باكستان بشبكة حقاني وهي جماعة متشددة يقول مسؤولون أمريكيون إنها تقف وراء تفجيرات وهجمات في أفغانستان. وقال مسؤول أمريكي إن الإدارة مقتنعة بأن طائرات إف-16 هي الوسيلة المناسبة لدعم عمليات باكستان لمكافحة الإرهاب والتمرد.