انطلقت فعاليات فن جدة 21,39 في نسختها الثالثة، بافتتاح معرض "الأرض وما بعد ذلك" في جولد مور مول بحي الزهراء من تصميم وإشراف منى خزندار وحمزة صيرفي، وتشمل هذه المبادرة غير الربحية من المجلس الفني السعودي العديد من المعارض الفنية والثقافية والاجتماعية في مختلف أنحاء مدينة جدة، وتستمر لمدة ثلاثة أشهر حتى مايو القادم. النسخة الحالية من فن جدة 21,39 استلهمت أفكارها وأعمالها من الآيتين الكريمتين "مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ" (طه 55)، "وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطاً" (نوح 19)"، اللتين تذكران بني البشر بأن أصلهم التراب مهما اختلفت أعراقهم أو أنسابهم، وبأنهم سيعودون إلى أصلهم الذي كانوا عليه جميعاً في يومٍ من الأيام. وبهذه المناسبة، أوضحت منى خزندار، عضو المجلس الفني السعودي "الفعاليات الفنية هذا العام تدعو الجميع إلى التفكر في العلاقة الإنسانية مع كوكب الأرض، واستكشاف تلك العلاقة الحساسة في الأعمال الشخصية التي يشارك بها كل فنانٍ في الفعاليات، واستشعار ارتباطهم الوثيق بالبيئة والإحساس المرهف لكلٍ منهم بهويته وجذوره". ومن المقرر أن تشهد فعاليات فن جدة 21,39 طيفاً غنياً من المعارض الفنية وورش العمل التعليمية والندوات التي تناقش عدداً من القضايا الفنية الهامة. وستكون المحطة الأولى في معرض المخزن في منطقة وسط البلد، في حين سيشهد الصيرفي ميجا مول تنظيم معرضين أحدهما مختص بالفن المعاصر، والآخر حول مشروع المساحات في أثر غاليري، كما سينظم معرضا آخر في غاليري تسامي. وفي 12 فبراير، ستقوم فان كليف آند أربلز، دار المجوهرات العالمية وأحد أهم الرعاة لفعاليات فن جدة 21,39 لهذا العام، بعرض مجموعة "In Praise of Hands" أو "مديح الأيدي" وذلك في بوتيك المجوهرات الخاص بها والكائن في مبنى جميل سكوير بجدة. يوم 13 فبراير، سيشهد إقامة فعاليتين بمنطقة وسط البلد، أولها معرض "المنجور: معرض الحبيب والمحب" من تنظيم أثر غاليري، وهو أول معارض الفنان أحمد سامي عنقاوي الفردية، بالتعاون مع أثر غاليري. المعرض سيبرز جمالية المنجور، والحرف الحجازية المندثرة، عبر توثيق وتحليل عملية صناعة المنجور. الفعالية الثانية هي معرض "الآن إلى الأبد"، والذي يعرض أعمال إيمي كات الشخصية، ويشرف عليه الفنان حمزة صيرفي. وفي نفس اليوم ستعقد ندوة 21,39 الفنية التي ستقام في قاعة نور طيبة، ويفتتحها محمد حافظ، نائب الرئيس - المجلس الفني السعودي، بمشاركة فنانين وخبراء فنٍ معروفين من المملكة والعالم سيناقشون عدداً من القضايا ذات العلاقة بالفن والجمال. وستشهد الندوة مشاركة بعض أصحاب المعالي الوزراء، ولفيف من الشخصيات الدبلوماسية بجدة في مجموعة من الجلسات للتحاور حول عددٍ من القضايا الفنية. ولدى تعليقه على فعاليات فن جدة 21,39، صرح حمزة صيرفي قائلاً "في كل عام، تقدم هذه الفعاليات أفضل الأعمال الفنية والثقافية لعشاق الفن بمدينة جدة، وتتيح الفرصة أمام الفنانين الصاعدين لعرض أعمالهم، بالتعاون مع المعارض الفنية الرائدة في جدة". من جهته، قال محمد حافظ "المجلس الفني السعودي يضم نخبة من عشاق الفن السعوديين الذين يسهمون في إثراء المسيرة الفنية والثقافية لمجتمعنا المحلي من هنا، من مدينة جدة. ومن خلال فعاليات فن جدة 21,39، نحن نتيح مساحة أكبر للفنانين المعاصرين تمكنهم من تقديم فكرهم وإبداعاتهم لشريحة أوسع من الجماهير، أكثر مما يتيحه معرض فني فردي، ونتيح في نفس الوقت الفرصة لعشاق الفن في جدة للاستمتاع بالفن والاحتفاء به باعتباره أحد أهم لغات التواصل مع العالم". هذا، وستشهد الفعاليات إقامة معرض الفنانة منيرة موصلي يوم 16 فبراير في غاليري حافظ بمركز Bougainvillea على طريق الملك عبدالعزيز. ومن خلال الفعاليات والمعارض المختلفة التي تستمر لمدة ثلاثة أشهر حتى مايو 2016، يتطلع القائمون على فن جدة 21,39 إلى تكرار التجربة الناجحة التي شهدتها الفعاليات العام الماضي، خصوصاً وأنها تمكنت من استقطاب أكثر من 5,000 طالب وطالبة من 200 مدرسة، والذين حظوا بزياراتٍ مثيرة وملهمة للمعرض الرئيسي، ناهيك عن ردود الفعل الإيجابية والإقبال الكبير على الفعاليات، حيث شارك 250 مهتماً بالفن والثقافة في أكثر من 15 ورشة عمل وندوة مجانية صممت لتعريفهم بالمشهد الفني الحديث، واطلاعهم على مختلف مستجداته. وتحظى فعاليات فن جدة 21,39بمساندة شركة يو بي اس UBS، الشريك الاستراتيجي للمجلس الفني السعودي، بالإضافة إلى الرعاة الرئيسيين للنسخة الثالثة من البرنامج السنوي؛ وهم: فان كليف آند أربلز، مرسيدس، مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع، ومجلة ديزاين Design (الشريك الإعلامي)، والخطوط الجوية العربية السعودية (الناقل الرسمي). كذلك، تدعم الفعاليات مجموعة تمر، ومجموعة كوينتسينشلي، وسيلفر سبون..