كشف المجلس الفني السعودي عن انطلاق فعالياته السنوية في نسختها الثالثة "21.39"، في العاشر من فبراير المقبل، بهدف دعم الحراك الفني والثقافي. وخلال مؤتمر صحفي بجدة، قال متحدثون من المجلس إن الفعالية تسعى إلى الإسهام في تنمية المجتمع عبر الترويج للفن والثقافة بمدينة جدة، من خلال حوار مع الذات عنوانه "الأرض.. وما بعد ذلك". الفعالية الفنية الأساسية للعام الجاري صممها وأشرف على تنفيذها عضوا المجلس منى خزندار وحمزة صيرفي، إضافة إلى المناشط الفنية والثقافية في مختلف أنحاء جدة. مسؤولة البرنامج التعليمي سارة رضا، قالت إن "الحدث الفني يحظى بمكانة متنامية ضمن الأنشطة الفنية والثقافية المحلية، ويأتي بناء على نجاح موسمه الماضي، حيث اطلع على المعرض الرئيس ما يقرب من خمسة آلاف من الطلاب، من 200 مدرسة، كما شارك حوالى 250 متخصص في ورش العمل والندوات التي أقيمت كجزء من الفعاليات الفنية". منى خزندار ذكرت أنه "بقدر رؤيتنا للأرض ككائن، علينا أن ندرك أنها تنظر إلينا أيضا، وترقب الحراك الإنساني وأثره فيها، مرسلة إشارات تأخذ صيغ بيئات بدأت بالاختفاء بسبب جشعنا، وصورا أخرى تجعلنا ندرك بعدنا عن إنسانيتنا". أما حمزة صيرفي، فأعطى أمر الفعالية فلسفة فنية خالصة، حينما ذكر أن المعرض يأتي ليقدم فرصة للفنانين لإعادة قراءة كوكبنا، حيث تتنوع الأعمال حسب اختلاف انتماءات الناس ورؤاهم، وقد تم التعاون مع فنانين من مختلف أرجاء الأرض، حتى تأتي النظرة حاملة لتنوعهم واختلاف بيئاتهم. دعم للحركة التشكيلية واعتبر صيرفي أن العروض الفنية ل"21,39.. فن جدة" ستقدم طيفا متنوعا من المناسبات والفعاليات، وتتيح الفرصة أمام السعوديين للاقتراب من الثقافة الفنية المحلية والتعرف إليها عن كثب، والاطلاع على مراحل تطورها ووصولها إلى العالمية. ولم يكتف بذلك بل ذهب إلى أن الفعالية داعمة للحركات التشكيلية الحديثة والمعاصرة في المملكة، وتشجع استثمار القطاعين العام والخاص في دعم الفنون والفنانين السعوديين عبر برنامج تنسيق متنوع ومن خلال فهم متكامل لطبيعة الثقافات البينية، كما يستمد المعرض عنوانه من الإحداثيات الجغرافية لجدة (21,39).