يمثل البيت التقليدي في "بيت الخير" بالجنادرية 30، نموذجا للطراز المعماري الإسلامي الذي كان منتشراً في المملكة وساحل الخليج العربي وتحديداً في المنطقة الشرقية كدليل على الهندسة التراثية الذكية التي تلبي احتياجات الاهالي. ويحتوي البيت التقليدي على مدخل رئيس ويكون عادة عبارة عن باب خشبي كبير الحجم يزين بنقوش إسلامية وبه حلقة يضرب عليها للاستئذان في الدخول ويخصص في الغالب كمدخل للرجال وبعده يمر الزائر إلى الدهليز وهو يحوي المجلس الرجالي ويتكون عادة من غرفة مستطيلة الشكل شيد في صدرها الوجار وهو مكان إعداد القهوة وذلك للاحتفاء بالضيف من خلال إعداد القهوة له أمامه وهو أسلوب يعبر عن سعة صدر صاحب المنزل وترحيبه بالضيوف ويكون سقف المجلس مرتفعا إلى مستوى الدور الثاني وتوجد به نوافذ مزخرفة بأهلّة دائرية الشكل ومطعمة بالزجاج الملون بهدف اخراج الدخان المتصاعد من عمليات الحرق في اعداد القهوة، فيما يتكون السقف من "الشنكل" "والباسكير" "والحصير" ويقوم البناء بالمنطقة برفقة السقف وطلاء "الشنكل" وهي الأعمدة الأفقية أما الجدران حول النوافذ فتزين بالزخارف الجصية المنحوتة في الجدار بأشكال نباتية وهندسية وبجوار المجلس غرفة الطعام ويسمى المقلط، وهو غرفة صغيرة الحجم ويقدم فيها الطعام للضيوف ويفصل "الدهليس" عن داخل المنزل باب خشبي يغلق عند وجود ضيوف بالمنزل أما الحوي فهو عبارة عن مستطيل الشكل تحيط به الأورقة في الجهات الأربع وتنتشر حوله غرف السكن والمعيشة والمطبخ وهذا الجزء هو مخصص للنساء. ومن أهم الغرف الموجودة في المنزل التقليدي المتواجد بالمنطقة الشرقية "الكندية"، وهي عبارة عن غرفة مكونة من ثلاثة أجزاء الجزء الأول يطلق عليه اسم دار، وفوق الدار يتم تشييد الكندية التي يصعد إليها بدرج من أحد جوانب الغرفة ويفصل بين هذه الأجزاء أبواب مكونة من ثلاث غرف في غرفة واحدة ويحتوي على عين للمياه وليوان وكذلك ممرات خارجية علوية تقام أمام غرف الدور العلوي وتربط أجزاء المنزل العلوية كما يسمى الان بالبلكونات، كما يحتوى البيت على غرفة العروس والتي تمثل الغرفة الخاصة التي كانت تجهز للعروس.
