جاء تعادل الخليج مع الأهلي، والفتح مع الهلال، ليشعلا الساحة الإعلامية في دوري جميل للمحترفين خاصة وأن الهلال والأهلي يتنافسان على الصدارة، في الوقت الذي تتنافس فرق الوسط كالفتح والخليج على حصد النقاط لتحسين المراكز، ومن حقهما جني نقطة ثمينة من فرق الصدارة حالهما حال بقية فرق الدوري. في الهلال، كانت الأمور مشتعلة ضد الحكم المرداسي وضد لجنة الحكام بعد التعادل، وفي الأهلي استشاط القوم غضباً ضد لاعبي الفريق والمدرب ولاعبي الخليج، لأنهم دافعوا في الشوط الثاني ولم يهاجموا إلا على المرتدات، فكان لهم ما أرادوا من حصاد نقطة ثمينة بغض النظر عن استفادة الهلال من التعادل أو عدم استفادة الأهلي من تعادل الهلال. أخطاء الحكام جزء من اللعبة، وما حدث من المرداسي في لقاء الفتح يحدث من أغلب الحكام في العالم، وبالتالي، فالفتح استفاد من هذا الموضوع، ومن حقه أن يستفيد، ولكن الشيء الجميل في الهلاليين أنهم لم يتعرضوا للفتح ولاعبيه، بل كان التعرض للتحكيم فقط لأنهم يقرؤون جيداً بأن الفتح لا دخل له فيما حدث , ومن ثم فالتعادل والأهداف الثلاثة من حق الفتحاويين. نقطة الخليج والفتح ستتكرر في بعض المباريات القادمة إن لم تكن انتصاراً لفرق الوسط والمؤخرة على فرق المقدمة، ولذلك على الجماهير وإدارات الأندية أن تتقبل ما سيحدث لأن العد التنازلي للدوري بدأ، ولا بد أن تنشط الفرق من الأول حتى الأخير من أجل تدارك أوضاعها. في دوري جميل ومع تقارب النقاط بين الفرق نلاحظ حالة الارتباك لفرق المقدمة كالهلال والأهلي في مبارياتهم، خاصة وأن هذه الفرق تلعب تحت ضغوطات جماهيرية كبيرة، مما يجعل كل لاعب في وضع الارتباك كما لاحظنا في لقاء الأهلي والخليج، فاللاعبون يصلون لمرمى الخليج لكنهم لا يحسنون التصرف في الكرات وهم يواجهون الحارس الخلجاوي، الأمر الذي يستوجب إيقاع اللائمة على لاعبي الأهلي وليس لاعبي الخليج، خاصة وأن من حق الخليج الاستفادة من حالة اللاتركيز لدى لاعبي الأهلي، وحصاد نقطة أو ثلاث نقاط منهم للاستفادة منها في تحسين المركز بسلم الدوري. فريقا الفتح والخليج، ومع تقدم مباريات الدوري، نلحظ عليهم ارتفاع المستوى الفني، ففي الدور الأول هزم الهلال فريق الفتح 2/1 في الأحساء ، وفي الدور الثاني تعادل الفتح والهلال في الرياض 3/3، والخليج خسر من الأهلي في الدور الأول 4/صفر في الدمام، وفي الدور الثاني بجدة تعادل الفريقان 1/1، وهذا يؤكد أن هناك عملا جيدا في الخليج والفتح، مما أهلهما إلى رد الدين للهلال والأهلي عبر تعادلين أشعلا فتيل المواجهتين، وهذا ما نحتاجه في دورينا من أجل مزيد من الإثارة والندية، بعيدا عن مباريات ذات مستوى ضعيف ومباريات معروفة النتائج مسبقاً.