الجولات الست الاخيرة من عمر دوري جميل للمحترفين ستكون حامية الوطيس، وكسر عظم ولا تقبل القسمة عى اثنين، وتحمل طابع مباريات الكؤوس، فكل الفرق تسعى الى تحقيق الفوز ولا غيرالفوز؛ لأن التعادل اشبه ما يكون بالخسارة وهناك مواجهات مباشرة بين فرق المقدمة وأخرى بين فرق المؤخرة ستحدد هوية الفريق الفائز بدوري جميل وهوية الهابطين الى دوري الدرجة الاولى مع الاخذ في الاعتبار ان نتائج بعض المباريات تخدم بعض الفرق كالاهلي الذي ينتظر تعثر النصر المتصدر امام الاتحاد او الهلال او الشباب بشرط الا يخسر الاهلي في المقابل اية نقطة في مبارياته الست المتبقية له في الدوري؛ لذلك ستكون مباريات الجولات الست الاخيرة بمثابة مباريات كؤوس والخسارة مرفوضة بكل الاشكال والالوان ومراحل الحسم الاخيرة هي حصاد دوري كامل وما انقضى من جولات ومباريات (كوم) ومباريات الجولات الست الاخيرة في (كوم) وهي الاهم بطبيعة الحال وكما يقولون «الخيول الاصيلة تلحق تالي». * التحكيم سيكون عاملا مؤثرا بالسلب او الايجاب للخروج بمباريات الجولات الست الاخيرة وعددها 42 مباراة الى بر الامان واخطاء الحكام مرفوضة بتاتا ولا بد من التركيز من الحكام في اتخاذ القرارت الصحيحة، خصوصا وأن الشارع الرياضي محتقن ومتشنج لأبعد ما نتصوره، وليس غريبا ان تطالب ادارات الاندية بالحكام الاجانب لإدارة المباريات الهامة في مراحل الحسم الاخيرة بما فيها فرق المؤخرة نظرا لفقدان الثقة بالحكام الوطنيين لتأثرهم بالمؤثرات الخارجية كوسائل الاعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي وضغوط رؤساء الاندية ولا ملجأ للخروج من هذا المأزق. وبعيدا عن القيل والقال تم استعانة الاندية بالحكام الاجانب الذين سيديرون معظم مباريات الجولات الست الاخيرة وهنا تقع على لجنة الحكام الرئيسية مهمة اختيار الحكم المناسب للمباراة المناسبة وأقصد بالحكم المناسب الحكم الذي يلقى قبولا من طرفي المباراة التي يديرها من حيث الشخصية والخبرة التحكيمية علما بأن الحكام المميزين لا يتعدون اصابع اليد الواحدة كفهد المرداسي وتركي الخضير ومرعي العوجي وخالد الطريس شكري الحنفوش، اما معظم الحكام الوطنيين فقد ارتكبوا اخطاء كوارثية في العديد من المباريات السابقة. * النصر المتصدر بفارق نقطتين عن الاهلي و6 نقاط عن الاتحاد و7 نقاط عن الهلال هو الاوفر حظا للفوز ببطولة دوري جميل للمحترفين هذا الموسم سيلعب مواجهتين مباشرتين مع الاتحاد في الجولة 21 ومع الهلال في الجولة 25 وأية نتيجة غير الفوز فيهما تعني فقدانه للصدارة واللقب والأهلي سيلعب مباريات سهلة مقارنة بمباريات النصر، باستثناء مباراة الديربي مع غريمه الاتحاد في الجولة الاخيرة وأتوقع انه الاقرب لتحقيق لقب الدوري الذي طال انتظاره بينما ما زال للاتحاد والهلال بصيص من الامل للفوز ببطولة دوري جميل الا ان مواجهتهما المباشرة في الجولة 23 قد يستفيد منها النصر او الاهلي وسوف تشتد المنافسة بين الاتحاد والهلال للفوز بالمركز الثالث الذي يخوله المشاركة في دوري ابطال اسيا الى جانب الاهلي والنصر، اما بالنسبة لفرق المؤخرة التي تتنافس من اجل البقاء سيكون التنافس قويا وشديدا بين فرق الشعلة والعروبة والخليج والرائد ونجران للهروب من شبح الهبوط وستكون المواجهات المباشرة لفرق المؤخرة مفصلية وتحدد معالم وهوية الفريقين الهابطين الى دوري الدرجة الاولى، وأتمنى الا يتكرر ما حدث في اخر جولة من دوري جميل في الموسم المنصرم، وأحسنت لجنة المسابقات بإقامة مباريات الجولتين الاخيرتين في توقيت واحد، وتمنيت ان يسري هذا على مباريات فرق المؤخرة بإقامتها في توقيت واحد في الجولات الست الاخيرة.