بات نادي الاتحاد من أكثر الأندية السعودية استفادة من ريع دخول جماهيره لحضور مبارياته وهي المكاسب الضخمة التي تحققت للنادي الأقدم في المملكة بعد افتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية واستادها الضخم الذي يتسع لأكثر من ستين ألف متفرج في حين كانت هذه العوائد الكبيرة محروم منها النادي لسنوات طويلة بسبب محدودية استيعاب مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل الملعب القديم في جدة. ويوم أمس ضربت الجماهير الاتحادية أكثر من مكسب عبر حضورها في مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية وقدمت دروسا في الوفاء والاستفادة من مداخيل تذاكر المباريات، حيث أن أول هذه المكاسب التي جناها نادي الاتحاد هو مبلغ يتجاوز الاثنين مليون ريال هو صافي بيع التذاكر لكافة الدرجات التي تبدأ من 35 ريالا للدرجة الموحدة مرورا ب 500 ريال للمنصة الفضية وألف ريال للمنصة الذهبية وهو رقم قياسي جدا في ملاعبنا المحلية. المكسب الثاني تحقق لنادي الاتحاد بعد أن أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نفاذ التذاكر قبل يومين من موعد المباراة وهي مواجهة في الملحق أي بداية البطولة وليست في الأدوار النهائية مما يعكس شعبية نادي الاتحاد الجارفة وعشق جماهير النادي لهذا الكيان وهو أمر لن يفوت على المفاوض الاتحادي عندما يجلس أمام الشركات التي تفاوض للفوز برعاية النادي فهذا الأمر مؤشر حقيقي له دلالات واعتبارات من حيث القيمة المالية للرعاية والإعلان في نادي الاتحاد الذي يمتلك هذه القاعدة الجماهيرية الجارفة. ولا شك أن الاقبال الجماهيري ودفع أعداد كبيرة من الجماهير التي لم تستطع شراء التذاكر عبر المواقع الرسمية إلى الشراء من السوق السوداء بأسعار مضاعفة سوف يجعل الإدارة الاتحادية تفكر جديا في رفع أسعار تذاكر مبارياته خصوصا وأن الاتحاد السعودي لكرة القدم والرئاسة العامة لرعاية الشباب تركوا المجال مفتوحا أمام الأندية لتحديد أسعار تذاكرها بما تراه مناسبا لوضع جماهيرها.