التقط قمر صناعي مؤخرا صورا لحريق في أكبر مكب للنفايات بمدينة مومباي الهندية، مما أثار تساؤلات حول طرق معالجة النفايات في أكبر مدينة بالهند. واستطاعت كاميرا مثبتة على قمر صناعي تابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، التقاط صور للدخان المتصاعد من مكب نفايات "ديونار"، الذي ترتفع فيه القمامة لأكثر من 30 مترا، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال". ووفقا لتقارير صحفية فإن السلطات الهندية احتاجت أكثر من 20 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق، مع العلم أن أجزاء واسعة من المكب الذي يمتد على مساحة 111 هكتارا لا تزال مغطاة بالدخان الكثيف. يشار إلى أن أسباب الحريق الذي استمر ل 4 أيام لا تزال مجهولة. وتتبع العاصمة الهنديةنيودلهي، خطة جديدة لتنظيم حركة المرور، أملا في الحد من معدلات تلوث الهواء القياسية، وذلك عن طريق الحد من أعداد السيارات التي تجوب الشوارع لمدة أسبوعين. وتختبر نيودلهي صيغة تجوب بموجبها السيارات الخاصة الطرقات فقط بشكل تبادلي في الفترة من الأول وحتى الخامس عشر من يناير، وتعتمد هذه الصيغة على الرقم الأخير في لوحات ترخيص السيارات ما إذا كان فرديا أم زوجيا، حسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس. وبدا أن معظم السيارات تتبع القواعد المرورية الجمعة، إذ كانت حركة المرور خفيفة مقارنة بالفوضى المعتادة في ساعة الذروة، إلا أنه مع إغلاق كافة المدارس والكليات والكثير من الأعمال والمكاتب، فإن أحجام الحركة المرورية لا تعد دليلا حقيقيا على نجاح الخطة. يعفى من القواعد الجديدة كبار السياسيين والقضاة والشرطة وموظفي السجون والنساء والمرضى والدراجات النارية. بدورها، حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، من "مستويات قاتلة" من التلوث الهوائي في العديد من أكبر مدن العالم، وأن رداءة الهواء تتسبب في مقتل الملايين وتهدد بتدمير الخدمات الصحية حول العالم. وقالت المنظمة "إنها ستصدر الشهر المقبل الأرقام التي ستثبت أن نسب تلوث الهواء ارتفعت في مئات المناطق الحضرية المنكوبة منذ عام 2014"، مشددة على أن العالم الآن يشهد حالة طوارئ بقطاع الصحة العامة ستكون لها آثار مالية لا تعد ولا تحصى على الحكومات. وأوضحت أن البيانات الأخيرة التي جمعتها المنظمة من 2000 مدينة حول العالم ستظهر التدهور المتزايد في العديد من الأماكن تزامناً مع نمو سكانها، ما سيترك مناطق كبيرة تحت سحب دخانية ناتجة عن خليط من عوادم المركبات وأتربة البناء والغازات السامة من توليد الكهرباء وحرق الأخشاب في المنازل. وأشارت إلى أن الضباب الملوث الذي يغطي المدن كانت رؤيته واضحة الأسبوع الماضي من المحطة الفضائية الدولية خارج كوكب الأرض. ووفقاً للمنظمة، فإن التدهور المتزايد لجودة الهواء حول العالم سيصل إلى حد أن شخصا من بين كل 8 أشخاص في العالم سيعيش في مدينة بها مستويات تلوث الهواء الموصي بها. وتسجل الأممالمتحدة سنوياً 3.3 مليون حالة وفاة مبكرة ناتجة عن تلوث الهواء، نحو ثلاثة أرباعهم يموتون من السكتات الدماغية والأزمات القلبية، حيث تتصدر الصين قائمة وفيات التلوث الهوائي ب1.4 مليون شخص سنوياً، يتبعها الهند ب645 ألف متوفى، ثم باكستان ب110 آلاف متوفى.