كشفت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتورة آمال حمد، النقاب لصحيفة "اليوم" عن لقاء سيجمع مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في حركتها، عزام الأحمد، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد المقبل، لبحث سبل استئناف المصالحة، مؤكدة في الوقت ذاته أن القاهرة هي الراعي الوحيد للمصالحة الوطنية. وقالت حمد: "لن يكون هناك أي بديل عن القاهرة في رعاية المصالحة، والأحمد سيتوجه إليها لعقد لقاء مع المسؤولين المصريين لوضعهم في صورة تطورات الأحداث ومن ثم سيتوجه إلى الدوحة". وذكرت أن حركة فتح مع أي جهد إيجابي لأي دولة عربية يعزز الوحدة وينهي الانقسام. وبينت أن وفد الحركة إلى الدوحة سيناقش تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وتجنيب قطاع غزة ويلات عدوان إسرائيلي جديد. ورفضت حمد مبادرة نواب كتلة حماس في المجلس التشريعي بشأن المصالحة الوطنية. وقالت: "نحن لسنا بحاجة لأية مبادرات وهناك اتفاق واضح جرى في القاهرة، والمطلوب حالياً تنفيذه، والحديث عن مبادرات يفتح باب التساؤلات حول من هو صاحب القرار في حركة حماس، بمعني هل حماس في غزة هي من تقرر بشأن المصالحة أم حماس في الخارج". وأطلق نواب حركة حماس، مبادرة لإنهاء الانقسام، شملت الإسراع في التئام الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، ووضع استراتيجية لمواجهة كافة التحديات. وتدعو المبادرة لتشكيل حكومة وحدة من كافة الفصائل، مع التأكيد على ضرورة انعقاد المجلس التشريعي فور تشكيل الحكومة لإعطائها الثقة. وتنص المبادرة على الإعلان عن موعد محدد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني مع التوافق على قانون انتخابي بشأن المجلس الوطني، والمطالبة بضرورة العمل الفوري على المصالحة المجتمعية، وإشاعة أجواء الديمقراطية وسيادة القانون ونبذ العنف. ونصحت حمد حركة حماس بتقدم مزيد من المرونة في لقاء الدوحة، والمضي قدماً نحو تحقيق المصالحة، لا سيما وأنها تعاني من جملة من الإشكاليات في مقدمتها تخلي طهران عن دعمها، بالتزامن مع التقارب التركي الإسرائيلي الأخير، مشيرة إلى أن حماس عليها أن تدرك أنها تعيش وضعا اقتصاديا صعبا في وقت بدأت بعض الأصوات تتعالى في غزة مطالبة بتسليم القطاع إلى حكومة الوفاق الوطني. وأوضحت عضو اللجة المركزية لحركة فتح أن الفلسطينيين في قطاع غزة أمام خيارين الأول إتمام المصالحة وتشكيل حكومة وحدة، قائلة: "إن لم يكن هناك حكومة وحدة تواجه العدوان الإسرائيلي، ويذهب الفلسطينيون عبرها إلى انتخابات ديمقراطية، سنكون أمام الخيار الثاني وهو التعرض لعدوان إسرائيلي شرس، سيدفع ثمنه الفلسطينيون". وأكدت حمد على أن حركتها ستعمل بكل جهد لتجنيب القطاع أي عدوان إسرائيلي، معتبرة أن المسؤولية الوطنية تتطلب من الكل الفلسطيني تجنيب قطاع غزة، ويلات العدوان، سيما وأن إسرائيل لديها جملة من الأزمات الداخلية يمكن أن تصدرها اتجاه القطاع عبر شن عدوان جديد.