طالبت حركة حماس، بمناسبة مرور عشرة اعوام على فوزها في آخر انتخابات فلسطينية، أمس، بإجراء انتخابات جديدة تضع حدا للانقسام الفلسطيني الذي تلا وصول الحركة الى السلطة في 2006. وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته كتلة حماس في المجلس التشريعي في غزة. وأعلن نائب رئيس المجلس احمد بحر في المؤتمر "مبادرة" تنص على "الاعلان عن موعد محدد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية". ولم تجر انتخابات في الاراضي الفلسطينية منذ عقد من الزمن بسبب الانقسام الحاد بين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومقرها في الضفة الغربيةالمحتلة، وانتهت ولاية عباس في 2009، لكنه لا يزال في منصبه بسبب عدم اجراء انتخابات، في حين عقد البرلمان آخر جلساته عام 2007 بعد الانتخابات العامة التي فازت فيها حماس عام 2006، ووقعت في صيف 2007 مواجهات دامية بين حركتي فتح وحماس قتل فيها المئات من عناصر الاجهزة الامنية للسلطة الفلسطينية ونشطاء حركة حماس، وانتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة، ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن عدم اجراء الانتخابات. وشدد بحر، القيادي البارز في حماس، على اهمية "العمل الفوري على المصالحة المجتمعية وجبر الضرر الاجتماعي الناتج عن سنوات الانقسام واشاعة اجواء الحرية والديمقراطية وسيادة القانون، ونبذ العنف الداخلي، واعتماد أسلوب الحوار البناء"، وجدد الدعوة الى "تشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة الفصائل الفلسطينية". وتم في ابريل 2014 توقيع اتفاق مصالحة بين حماس وفتح استنادا الى ورقة كانت اقرت بين الفصائل في القاهرة في 2011. ونص الاتفاق على إنشاء حكومة وفاق وطني وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني، وأدت حكومة وفاق وطني برئاسة رامي الحمد الله اليمين القانونية في يونيو 2014، وضمت وزراء من الضفة الغربية وقطاع غزة، لكنها لم تنجح في انهاء الانقسام، وتتهمها حركة حماس بتجاهل قطاع غزة وعدم العمل الجدي على حل مشاكله الناتجة عن الحصار الاسرائيلي المفروض عليه. وناشد بحر جامعة الدول العربية والمنظمات الاممية والدولية بالعمل لرفع الحصار عن غزة.