برعاية وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، افتتحت صباح أمس فعاليات اللقاء التطويري الثاني لمديري التعليم بالمملكة، تحت شعار "نحو تعليم متميز"، الذي تنظمه وزارة التعليم باستضافة من تعليم الشرقية بالمركز الثقافي بمحافظة الجبيل، بحضور وكلاء الوزارة ومدير مديري التعليم. وأكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية، الدكتور عبدالرحمن المديرس، خلال كلمته في افتتاح الفعاليات، سعي وزارة التعليم للنهوض بكل مفاصل العملية التربوية والتعليمية الى تجويد عمليات الميدان، مشيراً إلى أهمية العمل على تحقيق رؤية المملكة بالتحول إلى مجتمع المعرفة، الرامية إلى أن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارا عالميا للجودة والإتقان بحلول عام 2020، وذلك من خلال نافذة الجودة الشاملة والتي تتطلب منا جميعاً الوقفة الجادة والعمل الدؤوب وفق أعلى معايير الجودة والإتقان، مذكراً في الوقت نفسه بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «يحفظه الله» بقوله: هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحا ورائدا في العالم على كافة الأصعدة، وسنعمل معكم على تحقيق ذلك". مضيفاً: إن ورش هذا اللقاء جاءت بتوجيه من وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى الذي أكد على تحقيق رؤية المملكة للجودة الشاملة بقوله: "سنعمل حاليا على تجويد التعليم ومخرجاته، مستفيدين بذلك من الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين ومنفذين لتوجيهاته". من جهته، أكد الأمين العام لإدارات التعليم الدكتور راشد بن غياض الغياض أن ورش عمل قيادات التعليم تأتي مواكبة لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في الاهتمام بالتعليم وتطويره وتحسين فاعليته، وتحقيق توجهات وزارة التعليم في بناء الاستعداد الفاعل المستدام، وتجهيز بيئات التعليم والتعلم، منوهاً إلى أهمية استثمار الملتقيات وورش العمل والبرامج التي تنفذها وزارة التعليم، لتبادل ونقل الخبرات بين القيادات التعليمية لإثراء الميدان التربوي في ظل الدعم السخي لقطاع التعليم من قبل حكومتنا الرشيدة «أعزها الله». وخلال فعاليات اليوم الأول عقدت ورشة عمل بعنوان "دور القيادة العليا في تجويد نواتج التعلم"، قدمها الدكتور هاني العمري، وتهدف إلى الفهم الجيد لمبادئ ومفاهيم وأدوات الإدارة بالنتائج وتطبيقاتها في تخطيط ومتابعة الاداء أو المشروعات من أجل تحقيق النتائج، والحد الأدنى من المهارات الفنية التي تمكنهم من استخدام وتطبيق منهجية الإدارة بالنتائج في تخطيط وتسيير مشروعاتهم بصورة عامة، ووضع إدارة خطط المتابعة والتقييم من أجل تحقيق النتائج بصورة خاصة، وكذلك تعزيز القدرات الفنية والمهارية من نقل المعارف والمهارات المكتسبة أثناء ورشة العمل إلى التطبيق، بالإضافة إلى السلوكيات القيادية في دعم الأداء والنتائج وأنماطها. فيما قدم مدير عام برنامج جاهز للاستعداد الدكتور أحمد قران الغامدي ورشة العمل الثانية "استكمال العمل حول الاستعداد للعام الدراسي القادم 1437/1438ه"، وبين الدكتور الغامدي أن قيادات التعليم خلال الأسابيع الماضية عملت في مجموعات عمل تشاركية مع قطاعات الوزارة درسوا خلالها واقع العمل وحددوا جملة من التوجهات والتطلعات الآنية، والتي ستوجه عمل الاستعداد بإدارات التعليم، وضمان استدامة تحسين العمل التعليمي لإدارات التعليم ومدارسها. ويستكمل قادة التعليم بالمملكة اليوم "الخميس" ورشة العمل الأولى عن الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد، ومشروعات القرارات المتعلقة بها، وبعدها يتم عقد لقاء مفتوح مع وزير التعليم، ويختتم بعدها اللقاء بزيارة لبعض مدارس الهيئة الملكية بالجبيل بالإضافة إلى استعراض الخدمات التي تقدمها الهيئة لتلك المدارس.