نشر رائد الفضاء البريطاني، تيم بيك، مؤخرا عددا من الصور تظهر بلدانا بينها بريطانيا ومصر بهيئة "مشعة" مثيرة. وأظهرت الصور التي نشرها بيك على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، ليل الأحد، مدينة لندن مضاءة في الليل، كما التقط صورة تظهر بريطانيا وهي "مشعة". ووفقا لشبكة سكاي نيوز عربية انضم بيك إلى محطة الفضاء الدولية قبل نحو 6 أسابيع، نشر خلالها صورا لإيطاليا وكندا واليابان وجبال الألب، فضلا عن العاصمة المصرية القاهرة، التي نشر لها صورة في يناير السابق. كما نشر خلال هذه الفترة عددا من الصور التي التقطها لنفسه ولزملائه على حسابه على تويتر، حيث يتابعه أكثر من 400 ألف شخص. ومن المقرر أن يعود رائد الفضاء البريطاني إلى الأرض في شهر مايو المقبل، بعد إنهاء مهمته التي تستمر 6 أشهر، والتي يرافقه خلالها رائدا فضاء أحدهما روسي والآخر أمريكي. بدورها، قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا): إنها قررت إنهاء مهمة للمشي في الفضاء قبل الأوان في محطة الفضاء الدولية، بعد أن أبلغ أحد الرواد عن تسريب محتمل في خوذته. وكان تيم بيك، الذي أصبح أول رائد بريطاني يسبح في الفضاء ومعه زميله الأمريكي، تيم كوبرا، قد أتما الهدف الأساسي من المهمة حين أبلغ كوبرا عن فقاعة مائية تكونت داخل خوذته. وقال روب نافياس، الذي يتولى التعليق التلفزيوني على المهمة في بث مباشر لتلفزيون ناسا: "الطاقم لا يتعرض لأي خطر من أي نوع". وأضاف إن قرار إنهاء مهمة السباحة في الفضاء قبل ساعتين من الموعد المحدد اتخذ كإجراء احترازي، مشيرا إلى أن المهمة سيتحدد لها توقيت آخر. وشددت «ناسا» قواعد السباحة في الفضاء بعد تسريب في بزة فضاء ارتداها الرائد الإيطالي لوكا بارميتانو في يوليو 2013 في واقعة كادت تتسبب في غرقه. واستبدل بيك وكوبرا -الذي يسبح في الفضاء للمرة الثالثة- منظم ضغط كهربائي بعد تعطله في النظام الكهربائي للمحطة، وقاما بذلك بعد قليل من خروجهما من غرفة معادلة الضغط عند الساعة الثامنة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي (1300 بتوقيت غرينتش). وكان مقرر لهما قضاء أكثر من 6 ساعات خارج المحطة في مهام صيانة أخرى، وتكلفت المحطة 100 مليار دولار وتحلق على ارتفاع 400 كيلومتر فوق الأرض. وانطلق بيك (43 عاما) وهو ضابط سابق في الجيش برتبة ميجور إلى محطة الفضاء الدولية في إطار مهمة لوكالة الفضاء الأوروبية مدتها 6 أشهر في ديسمبر. وبات بيك أول بريطاني يتواجد في الفضاء منذ رحلة هيلين شارمان على متن مركبة سوفيتية لثمانية أيام عام 1991 والأول على الإطلاق بمهمة بريطانية رسمية. واجتذبت مهمة بيك اهتماما واسعا في بريطانيا مع بث مهمة سيره في الفضاء مباشرة على الهواء على محطات الأخبار.