¿¿ ستبقى بلادي منار الأمم لتمنع عنها دياجي الظلم ¿¿ ومهما حيكت المؤامرات وأثخنت الاجساد الخبيثة بمواد التفجير ومسامير الموت ورصاص الغدر لتقتل الأبرياء وتيتم الأبناء وتثكل النساء سنبقى صفاً واحداً خلف قيادة رشيدة رضينا بها شاء من شاء وأبى من أبى، إنه الوطن يا سادة من رضي عليه بالمؤمرات فلن يحصد لأبنائه الا الخوف والضياع ومن نكث العهد وحنث اليمين فلن يشاهد غير فراقد البؤس والشقاء ولا يجني غير الشوك والفرقاء. ¿¿ وأخيراً ودائماً الحق أبلج والحقيقة بادية للعيان وتم طي صفحة من الايام الدامية التي ذهب ضحيتها أحد عشر فرداً من رجال الأمن وأربعة من العاملين من الجنسية البنجلاديشية وأصيب بها 33 شخصاً آخرين، وكشفت التحقيقات أن الانتحاري يوسف السليمان ارتدى الحزام الناسف وتوجه الى مقر قوة الطوارئ بمنطقة عسير وهذا هو فكرهم المجنون القتل ثم القتل، ولكن المستغرب هو تواطؤ الجندي بقوة الطوارئ الخاصة بعسير صلاح علي ال دعير الشهراني المتأثر بأفكار عمه المطلوب سعيد عايض ال دعير الشهراني! غدر بزملائه وخان الأمانة وحنث اليمين بكل خسة ودناءة، فى عمل لا يمت الى الرجولة بصلة ولا يمثل قبيلة شهران الحرة الابية ولا يمثل أفراد قوة الطوارئ الابطال، لا يمثل الا نفسه الدنيئة فمهما كانت الاسباب فهناك مبادئ وأخلاق وقيم لم تتجل فى هذا الجندي الخسيس. ¿¿ أريد أن أسأل من رضي وجهز وعمل وساعد على تفجير مسجد الرضا بحي محاسن بالأحساء فى يوم جمعة فى مجتمع آمن مطمئن أسألهم: ماذا جنيتم؟ ومن المستفيد؟ إذا كان هناك توجه الى زعزعة اللحمة الوطنية فاللحمة الوطنية ظهرت بأبهى صورها عندما زار صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية المصابين وواسيا ذوي المتوفين، وبهذا قطعا الطريق على كل من يؤمل بحدوث ضغينة وانشقاق بين أبناء الوطن الواحد، وإذا كان هناك توجه لخدمة الإسلام بقتل الأبرياء فماذا استفاد المسلمون منكم؟ واذا هناك تصفية حسابات فقمة الجبن أن تضحي بالابرياء الآمنيين، الحقيقة لا أدري إلى أي منقلب ينقلبون وأي أجندة ينفذون! ¿¿ واذا كُنت تريد أن تهزم عدوك فيجب أن تعرف مواقع القوة به ومواطن الضعف، ولا شك أن هذه الفئة لديها قدرة عجيبة لا يستهان بها فى احتواء وغسل أدمغة «الرعاع» فكيف تستطيع إقناع شاب فى مقتبل العمر مرتبط بأبويه وإخوته وليس شيخاً تتساوى عنده الحياة والموت بتفجير جسده بحزام ناسف أمر ليس بالسهل! ومن هُنا يجب أن تدرس الحالة على مستويات عالية بداية بأساتذة الجامعات ومعلمي المرحلة الثانوية وانتهاء بالاعلام وخطباء المساجد، من الواجب تحرير الشباب بكل وسيلة ممكنة بإشغال أوقات فراغهم وفتح المجال بشكل أكبر للتوظيف والتعليم، يجب أن يدرس الآباء والامهات عن الطريقة المثلى للتربية الاسلامية الصحيحة وتجنيدهم لمراقبة أبنائهم وفتح خطوط مع الجهات المسؤولة لاعطائهم الحلول ومراقبتهم اذا استدعى الامر وحل مشكلة الفقر، فالمملكة العربية السعودية دولة فتية يحتل الشباب بها السواد الأعظم وهي نقطة هامة يجب أن نضعها فى أجندتنا للاعوام القادمة. والله المستعان.