ردت السعودية أمس على التنظيمات الإرهابية التي استهدفت جموع المصلين في الأحساء على ساحلها الشرقي، بكشف خيوط حادثة مماثلة كانت أشد وطأة، بمشاركة زوجين ورجل أمن، وقائمة مطلوبين من 9 أشخاص. وكشفت وزارة الداخلية في مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسمها اللواء منصور التركي أمس، تفاصيل العملية الإرهابية التي أودت بحياة 11 رجل أمن وأربعة عمال أجانب كانوا يؤدون الصلاة في مسجد قوات الطوارئ الصيف الماضي في منطقة عسير (جنوب السعودية). وشدد التركي على أن السلطات الأمنية في بلاده محكمة سيطرتها على الأوضاع الأمنية، داعياً المواطنين إلى الثقة أكثر في رجال أمنهم، وأن الداخلية قادرة على حسم معاركها مع الإرهابيين بمفردها، وما على المواطنين إلا إبلاغها. وقال: «لا يتجاوز المواطن حدود مسؤولياته، فأعمال القبض أفعال يجب أن يقوم بها صاحب سلطة نظامية، وما نريده الاكتفاء بالبلاغات عبر رقم الاتصال «990»، مؤكداً أن وزارة الداخلية تتلقى دعماً غير محدود بالمعلومات من المواطنين، إذ تتجاوز البلاغات الإيجابية 120 بلاغاً في الشهر. (للمزيد). وأشار البيان إلى أن الجهات الأمنية تمكنت عبر تحقيقاتها المستمرة من التوصل إلى نتائج «كشفت عن تفاصيل مراحل هذا العمل الإرهابي الجبان، وأسفرت عن ارتباط الانتحاري منفذ العملية يوسف سليمان عبدالله السليمان - سعودي الجنسية - بالمجموعة الإرهابية التي أُعلن الأربعاء 3-12-1436ه عن مداهمة وكرين تابعين لها، قبل أن ينقلوه إلى موقعهم الآخر بضرما، ليتدرب فيه على ارتداء واستخدام الحزام الناسف، وتسجيل وصيته بالصوت والصورة لبثها بعد العملية وبعد أن أتم تدريباته وسجل وصيته تم نقله من منطقة الرياض إلى منطقة عسير بواسطة فهد فلاح الحربي (سعودي الجنسية) والمُعلن عن القبض عليه في تاريخ 15-12-1436ه، لينضم هناك إلى خلية إرهابية يقودها شخص يدعى سعيد عائض آل دعير الشهراني (سعودي الجنسية)، إضافة إلى قيام فهد فلاح الحربي في وقت لاحق بنقل الحزام الناسف الذي تدرب عليه واستخدمه منفذ العملية على سيارته من الرياض إلى عسير مصطحباً معه زوجته المواطنة عبير محمد عبدالله الحربي، مستغلاً وضعها كامرأة في إخفاء الحزام الناسف عند موضع قدميها بالسيارة للتغطية على جريمته». وأضاف: «في اليوم الذي نُفذ فيه العمل الإرهابي، ارتدى الانتحاري يوسف سليمان عبدالله السليمان الحزام الناسف وتوجه إلى مقر قوة الطوارئ في منطقة عسير بمساعدة أحد عناصر الخلية الجندي في قوة الطوارئ الخاصة بعسير صلاح علي عائض آل دعير الشهراني، الذي تأثر بأفكار عمه المطلوب سعيد عائض سعيد آل دعير الشهراني، فسولت له نفسه خيانة الأمانة والغدر بزملائه بكل خسة ودناءة منقاداً في ذلك لإملاءات عمه الإجرامية، وتمكنه بادئ الأمر من التغطية على جريمته البشعة قبل أن يفضح الله أمره ويقبض عليه وعلى اثنين من المتورطين في هذا العمل الإرهابي الدنيء، وهما فؤاد محمد يحيى آل دهوي وصالح فهد دخيل الدرعان (سعوديا الجنسية)، فيما لا يزال البقية متوارين عن الأنظار»، وهم 9 مطلوبين، كلهم سعوديون.