قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان اليوم الأحد إن عمليات خطف وقتل نفذها مقاتلون شيعة مدعومون من إيران ضد عشرات المدنيين السنة في شرق العراق هذا الشهر والاعتداءات على ممتلكاتهم قد تصل إلى جرائم حرب. ونشر المقاتلون الشيعة هذا الشهر في المقدادية على مسافة 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد. وقالت هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك إن أعضاء في منظمة بدر وعصائب أهل الحق وهما من الجماعات الرئيسية في قوات الحشد الشعبي التي تديرها الحكومة لقتال تنظيم داعش هي المسؤولة عن هجمات انتقامية وصفتها بانها تمثل "انتهاكات خطيرة للقانون الانساني الدولي." وقال جو ستورك نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط "مرة أخرى يدفع المدنيون ثمن فشل العراق في احتواء الميليشيات الخارجة عن السيطرة." وأضاف "الدول التي تدعم قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي يجب أن تصر على أن تضع بغداد حدا لهذه الانتهاكات القاتلة." ونقلت هيومان رايتس ووتش عن سكان من السنة في المقدادية قولهم إن مقاتلين شيعة كانوا وراء هجمات على منازلهم ومساجدهم وأبناء طائفتهم. ولم يتسن لرويترز التحقق من شهاداتهم. وقال مشرعون سنة لرويترز في وقت سابق هذا الشهر إن أكثر من 40 شخصا قتلوا وألقيت قنابل حارقة على تسعة مساجد على الأقل في محافظة ديالى التي تضم المقدادية.