عام مضى على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم والمملكة تباهي بمليكها المفدى بين الأوطان ولايزال الخير فيها يهطل ويعيش إنسانها في رغد من العيش ويرفل في النعم، من خلال ما تحقق من المنجزات واتخذ من القررات الكثيرة التي اتسمت بحسم كثير من الأمور التي تكمل مسيرة البناء وتسرع عجلة التنمية وتوطد دعائم الأمن والاستقرار. مدة وجيزة قضاها حاكماً ومعها أضحت المملكة بتوفيق الله، ثم بحنكة خادم الحرمين - حفظه الله - محط أنظار العالم بسبب الثقل الذي تمثله. تولي الملك في هذه المرحلة الحرجة التي يحاك فيها للأمة الإسلامية كثير من المكائد والدسائس التي تبطن بها شراً، أمر من الأهمية بمكان، فالحزم والعزم هما أهم ما يميز صفات القائد لإهابة العدا. وما اليمن عنا ببعيد، حيث صنيع الملك مع قيادات التحالف بإعادة الشرعية المفقودة لبلد تتنازعه قوى المخلوع وميلشيات الحوثي المدعومة من المصدّر للثورة والداعم الأول للإرهاب ملالي إيران وظلامها الدامس وتاريخها الأسود الملطخ بالدماء! وتتوالى النعم على بلادنا تترى، فنحمد الله على ما يسر وهيأ لبلادنا من قيادة حكيمة تحكّم شرعه وتستظل بحماه. رسم وحزم وعزم، هكذا انقضى العام الأول في عهد سلمان الوفاء، نسأل المولى - عز وجل - أن يمد في عمره، وينفع به الإسلام والمسلمين، ويؤيده بنصره.