كل عام والجميع بخير وعيد سعيد وحج مبرور وذنب مغفور وتجارة لن تبور، وتقبل الله من الجميع صالح الأعمال ودام عز هذا الوطن وأمنه وأمانه وعلى ما يقدموه في خدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزائرين، ونبارك نجاح موسم الحج ونسأل الله أن ينجز وعده وينصر جنده المرابطين على الحدود ويخذل أعداءه ويعز أولياءه في كل مكان، وأن يوحد قلوب العرب والمسلمين على يد سلمان ملك الحزم والعزم. لقد طالعتنا الجزيرة الغراء صباح يوم الأربعاء بعددها وملحقها المميز رقم 15700 وتاريخ 9 - 12 - 1436 بمناسبة اليوم الوطني 85 وطن الحزم والعزم، وقد تميز بالمهنية الصحفية العالية ولا يسعني بعد أن فرغت من تصفحه إلا أن أصفق للعاملين بالجزيرة على ذلك ونقدم لهم الشكر والتقدير والثناء الحسن، فقد تميز هذا العدد بإفراد صفحات عن مسيرة ملوك هذه المملكة الغالية بداية من المؤسس العظيم - رحمه الله - الذي وحد البلاد وألف بين قلوب العباد، مروراً بأبو الخيرين الملك سعود الذي أسس للأنظمة الداخلية وفتح الآفاق الخارجية وأم المصلين في الحرمين وجاب أرجاء الوطن للوقوف على أبناء الوطن الذي نفحهم من أعطياته وشاركهم همومهم وأفراحهم وأدخل السرور والبهجة عليهم، مروراً بالملك الشهيد الملك فيصل صاحب الشهرة العالمية الذي رسخ قوة المملكة في السياسة العالمية، مروراً بالعهد الخالد عهد الخير والنماء والقوة والبناء عهد التنمية التي عمت الأرجاء عهد الملك خالد، مروراً بعهد الملك فهد عهد الإنجازات الباهرة والمواقف الثابتة مع الأشقاء وعهد صدور الأنظمة الأساسية للحكم، مروراً بملك الإِنسانية الذي شهد انطلاق الإنجازات التنموية في مرحلتها الثانية عهد الملك عبد الله الذي عزز دور المملكة داخلياً وإقليمياً وعالمياً، إلى عهد ملك الحزم والعزم عهد الملك سلمان الذي يسير على نهج والده الذي أساسه العدل أساس الملك، فمنذ تقلد الحكم وقراراته وأوامره الملكية الكريمة تصب في إصلاح الدولة وتعزيز قدراتها ودفع عجلة التنمية فيها وإظهار قدراتها وحماية أراضيها والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بها، ولم تنسوا المغفور له الأمير سلطان القيادي البارز والإداري المحنك وصاحب الأيادي الخيرية والإِنسانية البيضاء، مروراً برجل الأمن صاحب الأعمال الجليلة التي ساهمت بإرساء دعائم الأمن والأمان الأمير نايف - أنزل الله عليه شآبيب الرحمة والرضوان - ولم تنسوا الأمير مقرن مواكب التقنيات العسكرية الفذ والأمير الناجح والإداري المحنك. لقد كان ملحقا مبهرا وتغطية مميزة، وإذا كان لي من اقتراح للأعوام القادمة فهو بسط مساحة لباقي أبناء صقر العروبة وذكر أعمالهم ومناقبهم، فهم من نجوم هذه المملكة الغالية ولهم حق علينا لأعمالهم الجليلة ومناقبهم الحميدة وإن ننسى فلا ننسى من ضحوا في سبيل رفعة هذا الوطن وأمنه واستقراره الذين سالت دماؤهم الزكية على ثرى أرض بلادنا شهداءنا الأبرار، فحقهم علينا أن نفرد لهم صفحة بالصور لنترحم عليهم وندعو لهم بالإضافة إلى التقليل من حشو الكلام عن مشاعر المواطنين، لأن شعور كل مواطن تجاه وطنه لا يحتاج أن يبوح به بل ينعكس على عمله وإنتاجه وسلوكه وأن تكون المواطنة عملاً لا قولاً فاتباع الأنظمة والمحافظة على الإنتاجية ورفع الشعور والحس الأمني والوطني والمحافظة على مكتسبات هذا الوطن الكثيرة والمتعددة هي المواطنة الحقة. حفظ الله بلادنا الغالية وحفظ الله لها أمنها وأمانها وحكامها ومواطنيها ونصر جنودها وأدام عزها وتمكينها ورخائها لتكون دوحة للمسلمين وظلا يستظل به الخائفون، ودار عز للأخوة والمجاورين وأن يعيد هذه المناسبة والجميع يرفلون في ثياب الصحة والعافية والتمكين.. أدام الله عزك يا وطن وحرسك بعينه التي لا تنام شكراً ل(الجزيرة) الغراء، وللجميع صادق محبتي وتقديري.