انطلقت مساء أمس الأول فعاليات ملتقى الصداقة الخليجي الثاني للمكفوفين تحت شعار (ملتقانا رمز محبة وإرادة)، الذي تنظمه جمعية الصداقة للمكفوفين بالبحرين. ويهدف الملتقى الذي يستمر حتى الخميس المقبل، إلى تبادل الخبرات والتجارب عن قضايا الكفيف في الخليج العربي وإثراء المعلومات والمعارف لديه، غرس روح الثقة والاعتماد على النفس لدى الكفيف لتعزيز قدرته الحوارية وتمكينه من العمل القيادي، التأكيد على أهمية التهيئة المناسبة للطالب والمعلم من ذوي الإعاقة البصرية للدمج في مجال التعليم وحسن اختيار التخصص، تعريف المجتمع بدور المرأة ذات الإعاقة البصرية في الحياة الاجتماعية ومساندتها لأداء رسالتها السامية، إلى جانب إطلاع المجتمع على اهتمامات المرأة الكفيفة بالرياضة وأبرز الألعاب الخاصة بالمكفوفين، وعرض إبداعات ذوي الإعاقة البصرية، وتشجيعهم على التميز، تعزيز الروح التطوعية لدى المشاركين وتشجيعهم على المزيد من البذل والعطاء لخدمة المجتمع، وتوطيد العلاقات الاجتماعية، وتوثيق وشائج المحبة بين المشاركين، وتعزيز التواصل والتعاون بين المؤسسات ذات الصلة. ويتخلل الملتقى عدد من الفعاليات منها ورش عمل تهدف إلى تقدير الذات والمساعدة على التغيير الإيجابي، وكيفية اتخاذ القرارات وإدارة المشاريع لفئة المكفوفين، إضافة برنامج مشترك مع الجمعية البحرينية للعمل التطوعي، كما وسيشمل الملتقى عدداً من الفقرات الترفيهية والرحلات والأمسيات الفنية. وأعربت الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة عن سعادتها بتنظيم هذا الملتقى الخليجي الثاني للمكفوفين الذي يسهم في تنمية وتطوير برامج رعاية وتأهيل المكفوفين المتنوعة ورفع مستوى الأداء فيها ورسم التطلعات المأمولة بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة، مؤكدة على أهمية مثل هذه الملتقيات التي تسهم بشكل كبير في التوعية بدور هذه الفئة ونشاطاتها المتميزة بشكل يضمن لها الانسجام والاندماج التام في المجتمع، ورفع المستوى الثقافي لديهم توثيق العلاقة بين هذه الفئة والمؤسسات العاملة في هذا المجال محلياً وإقليمياً وعالمياً. منوهة بالدعم الذي توليه القيادة من خلال مراكز الرعاية المختلفة، التي تقدم جميع أنواع الرعاية والاهتمام لحاجات هذه الفئة، لضمان حقهم في الحياة الكريمة، وجعلهم أفراداً مؤثرين متسلحين بالمهارات والمواهب، ومفعمين بالإيمان والثقة بالنفس، للمساهمة بإيجابية في تنمية المجتمع. من جهته، عبر حسين الحليبي رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين عن امتنانه للأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، على ما تقدمه من دعم ومساندة للجمعية. وأضاف "لقد شهدت هذه الأرض منذ أكثر من ثلاثة عقود أول مخيم للمكفوفين العرب لتكون البحرين منطلقاً لتجليات أنوار للعديد من الأقطار في روضِ العروبةِ، ثم توقفت هذه المخيمات بِضع سنين ليستنهضها بعد ذلك عزمٌ وحنين مِن أشقائنا بسلطنةِ عمان، ودولة الكويت، ودولة قطر، والتي شاركت بها جمعية الصداقة، وقد كنا في البحرين نبارك هذه الملتقيات ويسعدنا ما تحرزه من نجاحات حتى وفقنا الله في تنظيم ملتقى الصداقة الخليجي الأول للمكفوفين قبل عامين". وتضمن حفل الافتتاح العديد من الفقرات منها قصيدة لرئيس الجمعية حسين الحليبي بعنوان (محبة وإرادة)، قامت بإلقائها عضو الجمعية حورية محمد آل عباس، تلاها تقديم فقرة فنية من مواهب المكفوفين، ثم عرض مصور حول أبرز نشاطات وانجازات الجمعية بعنوان (نجاحات وتجليات)، ومن ثم تكريم المساهمين والداعمين لهذا الملتقى، حيث تم تقديم هدية تذكارية تكريماً للأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لرعايتها الملتقى، تسلمتها الشيخة الدكتورة مريم بنت حسن آل خليفة، كما قامت نائبة راعية الحفل بجولة في المعرض المصاحب لعرض منتجات الجهات المشاركة. يشار إلى أن جمعية الصداقة للمكفوفين في مملكة البحرين تأسست العام 1981، بهدف تعزيز مكانة الكفيف في المجتمع وإدماجه ومراعاة عدم التمييز ضده، وتضم الجمعية عدة لجان أبرزها لجنة المرأة والطفل، ولجنة العلاقات العامة، واللجنة الثقافية، لتنظم محاضرات وندوات توعوية وأمسيات شعرية ومسابقات مع الاهتمام بتوفير الكتب بطريقة برايل، كما أنها أنشأت روضة خاصة بالأطفال المكفوفين.