تنظم جمعية الصداقة للمكفوفين، الأحد المقبل، ملتقى الصداقة الخليجي الثاني للمكفوفين تحت شعار (ملتقانا رمز محبة وإرادة). ويشارك في الملتقى الذي يقام للمرة الثانية في مملكة البحرين وفود من دولة الامارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، علاوة على مشاركين من البحرين يمثلون جمعية الصداقة للمكفوفين. ومن المقرر أن يتخلل الملتقى الذي يستمر خمسة أيام عدد من الفعاليات منها ورش عمل تهدف إلى تقدير الذات والمساعدة على التغيير الإيجابي، وكيفية اتخاذ القرارات وإدارة المشاريع لفئة المكفوفين، إضافة الى برنامج مشترك مع الجمعية البحرينية للعمل التطوعي، كما يشمل الملتقى عدداً من الفقرات الترفيهية والرحلات والأمسيات الفنية. ويهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات والتجارب عن قضايا الكفيف في الخليج العربي وإثراء المعلومات والمعارف لديه، وغرس روح الثقة والاعتماد على النفس لدى الكفيف لتعزيز قدرته الحوارية وتمكينه من العمل القيادي، والتأكيد على أهمية التهيئة المناسبة للطالب والمعلم من ذوي الإعاقة البصرية للدمج في مجال التعليم وحسن اختيار التخصص، وتعريف المجتمع بدور المرأة ذات الإعاقة البصرية في الحياة الاجتماعية ومساندتها لأداء رسالتها السامية، إلى جانب إطلاع المجتمع على اهتمامات المرأة الكفيفة بالرياضة وأبرز الألعاب الخاصة بالمكفوفين، وعرض إبداعات ذوي الإعاقة البصرية وتشجيعهم على التميز، وتعزيز الروح التطوعية لدى المشاركين وتشجيعهم على المزيد من البذل والعطاء لخدمة المجتمع، وتوطيد العلاقات الاجتماعية، وتوثيق وشائج المحبة بين المشاركين، وتعزيز التواصل والتعاون بين المؤسسات ذات الصلة. وثمن حسين الحليبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى، الجهود الكبيرة للأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في رعايتها للملتقى ودعمها المستمر لذوي الإعاقة بالبحرين بشكل عام والمكفوفين خاصة. مشيراً إلى المعاني الهادفة التي شملها شعار الملتقى الأول في يناير 2014 (ملتقانا رمز محبة وإرادة)، وقال إن «اللجنة العليا ارتأت أن تجدد الشعار للنسخة الثانية للملتقى اعتزازاً بما تحمله فئة المكفوفين من محبة وإرادة». يشار إلى أن جمعية الصداقة للمكفوفين في مملكة البحرين تأسست عام 1981، بهدف تعزيز مكانة الكفيف في المجتمع وإدماجه ومراعاة عدم التمييز ضده، وتضم الجمعية عدة لجان أبرزها لجنة المرأة والطفل، ولجنة العلاقات العامة، واللجنة الثقافية، وتنظيم محاضرات وندوات توعوية وأمسيات شعرية ومسابقات مع الاهتمام بتوفير الكتب بطريقة برايل، كما أنها أنشأت روضة خاصة بالأطفال المكفوفين.