افتتحت الأميرة نورة بنت عبدالله الفيصل آل سعود؛ فعاليات الورشة التدريبية للكفيفات التي نظمَّتْها جمعية المكفوفين الخيرية بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي للمكفوفين، والتي انطلقت أمس في فندق ماريوت كورت يارد، وذلك بحضور مدير عام جمعية كفيف محمد بن سليمان الشويمان، وشارك فيها أكثر من 30 كفيفة يمثِّلْنَ سبعَ دول آسيوية هي: السعودية، وقطر، والإمارات، والبحرين، والأردن، واليمن، وعمان. وأعربت الأميرة نورة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود، عن سعادتها بالدعوة التي وجهت لها من الجمعية للالتقاء بأخواتها الكفيفات في هذه المناسبة، وقالت إنها رائعة بكل المقاييس ومعبرة عن سعادتها بالتعاون والتكاتف الذي أظهره المكفوفون مع بعضهم.
وأضافت أن الفعالية ضمت شخصيات متعددة من دول مختلفة يجمعهم هدف واحد هو تطوير أنفسهم، وأشادت بالدور الكبير الذي تلعبه جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض في الاهتمام بالمكفوفين والكفيفات، وتقديم الدعم المعنوي الكبير لهم، وأشادت بالاتحاد الآسيوي على تنظيمه لمثل هذه الفعاليات التي ستؤتي ثمارها قريباً -بإذن الله- متمنية التوفيق للجميع.
وفي بداية الحفل تلت الطفلة "شفاء المسلط" من طالبات الجمعية؛ آيات من الذكر الحكيم، وألقت فاطمة السماعيل كلمة الجمعية شكرت فيها الأميرة نورة الفيصل على حضورها وتدشينها للورشة، مبينة أن ذلك يمثل دعماً كبيراً لهذه الفئة من المجتمع. كما رحبت بالكفيفات المشاركات في الورشة.
وقالت: "تتشرف الجمعية أن تمثل المملكة العربية السعودية في استضافة هذا الحدث، والذي يعتبر مساهمة منها في تحقيق الأهداف التي يصبو إليها الاتحاد الآسيوي للمكفوفين، والذي من أجله انضمت الجمعية كعضو رسمي في العام 2010م.
وأشارت إلى أن البرنامج يستهدف في العام الحالي المرأة الكفيفة؛ إيماناً بدورها الفعال في المجتمعات التي توجد فيها، وتمنَّت في كلمتها أن تستفيد المشاركات من ورش العمل التي تأتي امتداداً لورشة العمل السابقة التي أقيمت في دولة قطر الشقيقة العام الماضي، والتي بما تحويه تصقل مهارات الكفيفات لإقامة مشاريعهن الخاصة التي يشقُقْنَ بها طريقَهُنَّ في سوق العمل، كما شكرت فيها أيضاً شركة "بي أيه إي سيستمز" البريطانية على دعمها لتنفيذ هذه الفعالية على أرض الواقع، معتبرة أن ذلك يندرج في إطار التعاون المثمر بين الجمعيات الخيرية والقطاع الخاص الذي يؤدي مسؤوليته الاجتماعية تجاه أبناء المجتمع.
وفي كلمتها ذكرت رئيسة لجنة المرأة والطفل في الاتحاد الآسيوي للمكفوفين السيدة شريفة المالكي؛ أن الورشة تعد الثانية التي تقام على مستوى الشرق الأوسط، وتهدف لإعداد المشاريع التي تناسب المرأة الكفيفة في شتى الأقاليم التابعة للاتحاد، بما يساهم في تطوير المرأة من ذوات الإعاقة البصرية في كل النواحي؛ العملية والنظرية، وخاصة تلك التي تنمي الاعتماد على النفس في كيفية إعداد المشاريع وتنفيذها، وما يأتي عموماً في تحقيق هدف الاتحاد في تنمية مهارات المرأة الكفيفة.
وفي نهاية الحفل تم توزيع الدروع التذكارية وقدمتها الجمعية للأميرة نورة الفيصل، وللاتحاد الآسيوي للمكفوفين، وللشركة الداعمة للحفل.