كشف المدير العام بالإنابة لجمعية "إنسان"، فيصل المغيليث أن أكثر من 16% من أبناء الجمعية أصبحوا أيتاما بسبب الحوادث المرورية وفقدان ذويهم في هذه الحوادث، لافتاً إلى أن الجمعيات أيضاً لها نصيبها من مآسي الحوادث. جاء ذلك خلال الحلقة العاشرة من البرنامج الإذاعي "حديث قبل الحادث" وهو أحد برامج مبادرة "الله يعطيك خيرها" التي تتبناها جمعية الأطفال المعاقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، ويبث على أثير إذاعة "UFM"، ويقدمه الإعلامي المعروف صلاح الغيدان. ووصف المغيليث ارتفاع نسبة الحوادث المرورية في المملكة ب"الكوارث"حيث تفقد السعودية شخصاً كل 40 دقيقة، بالإضافة إلى 32 معاقا يومياً يضاف لأعداد المعاقين في المملكة. وأشار المغيليث إلى أن جمعية "إنسان" تملك حالياً ولله الحمد أكثر من 17 فرعاً بمدينة الرياض وترعى قرابة 40 ألف يتيم ويتيمة وأرملة، و10 آلاف أسرة، ويعمل فيها أكثر من 400 موظف وموظفة، لافتاً إلى أن قرابة 1619 أسرة فقدت عائلها جراء الحوادث المرورية، في حين أن هذا العدد يرتفع إلى 25% في جمعية رفاق لرعاية الأيتام. وأوضح المغيليث أن فقد الأب أو الأم يخلف أثراً كبيراً لدى الأبناء، ويسبب للأسرة مشاكل كبيرة تتمثل في فقد الرقابة الأسرية وعدم وجود معيل ويؤثر على الحالة النفسية لليتيم، ومهما حاولت الجمعية أو أي طرف آخر المساعدة سيبقى هناك الجانب النفسي الذي لا يمكن تعويضه من فقد أحد الأبوين، مبيناً أن المملكة خسرت خلال العقدين الأخيرين من الزمن أكثر من 86 ألف شخص بسبب الحوادث وهي أرقام مهولة وكبيرة جدا لا تقارن حتى بخسائر الحروب. ونوه مدير عام الجمعية في ختام حديثه أن "إنسان" تقدم ما يقارب ال55 خدمة لأبنائها، لحفظ كرامة الأيتام والأرامل، متمنياً أن يتعامل المجتمع مع الحوادث المرورية بأكثر وعي وأن يتفاعل مع هذه القضية نظير ما تسببه من مآس إنسانية وخسائر اقتصادية مهولة.