وصف الباحث الاجتماعي ومقدم برنامج "على خطى العرب" على قناة "العربية" الدكتور عيد اليحيى، الحوادث المرورية بالمملكة ب"الكارثة" بكل ما تعنيه الكلمة؛ مُعَبّراً عن حزنه مما نراه من فقدان الشباب وإعاقاتهم جراء الحوادث المرورية وقلة الوعي وعدم الالتزام بالأنظمة والقوانين. جاء ذلك في حلقة من البرنامج الإذاعي "حديث قبل الحادث"، الذي أطلقته مبادرة "الله يعطيك خيرها"، والتي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، على أثير إذاعة "UFM"، ويقدمه الإعلامي صلاح الغيدان.
وقال "اليحيى": "مع الأسف جُلّ ما نراه من مجازر وموت وأمهات ثكلى وأطفال معوقين ناتج عن استهتار البعض من شبابنا والقيادة بطريقة جنونية ودون أدنى شعور بالمسؤولية اتجاه الآخرين؛ علماً بأن مجتمعنا طيب وخيّر، وغالبية الذين نستوقفهم من الشباب تجدهم مؤدبين؛ إلا أن المِقوَد له تأثير سلبي عليهم.
وتمنى من كل أولياء الأمور وممن لديهم أطفال، الالتزام بوضع الأطفال في كراسٍ مخصصة لهم؛ كونها أكثر حماية وأمناً لهم بعد رعاية الله وحفظه؛ مطالباً كل القطاعات بتحمل المسؤولية تجاه قضية السلامة المرورية، وتنشئة جيل واعٍ مدرك ملتزم بهذه الأنظمة من خلال التوعية وتدريس مناهج خاصة بهذا الأمر بدءاً من مراحل سِنّية صغيرة جداً، كما هو معمول به غالبية دول العالم.
وأوضح مقدم برنامج "على خطى العرب"، في ختام حديثه، أن المسألة هي مسألة وعي لا أكثر؛ فالإنسان عندما يمرض قلّما يراجع أخصائيين، ويعتبر الأمر عرضياً أو عادياً؛ لكنه يهتم لسيارته أكثر من صحته عند سماع أي صوت فيها؛ فإنه يسارع بها إلا الصيانة؛ لافتاً إلى أن السيارات باتت موضع مفاخرة لدى البعض بغضّ النظر عن الثقافة أو الأخلاق أو التعامل؛ مشدداً في الوقت ذاته على أهمية البحث عن الأسباب مع قيام كل جهة بدورها وتطبيق النظام المروري بصرامة أكبر.