كشف مدير مكتب التعليم بمحافظة القطيف، عبدالكريم العليط، عن توجه لدى المكتب باستئجار مبان مدرسية في بعض البلدات مثل حي القديح وحي الناصرة بالمحافظة، مؤكدا ان الاستئجار لا يشكل حلا مثاليا بقدر ما يكون حلا مؤقتا، خصوصا وان المكتب يتحرك لإنشاء المدارس الحكومية القادرة على استيعاب الطلبة والتعامل مع النمو السكني المتزايد بالمحافظة. وقال العليط: إن المشاريع التعليمية المتعثرة بالمحافظة محدودة للغاية ولا تتجاوز اصابع اليد الواحدة، لافتا الى ان التعثر يمكن وصفه "بالمرحلي"، وليس تعثرا شاملا بخلاف مشروع مدرسة ثانوية البنين بالعوامية المتعثرة، والتي تم استلامها لترسيتها على مقاول آخر. وذكر العليط ان المشاريع المتعثرة مرحلة يتم معالجتها لتسريع عملية انجازها وفق الخطة المجدولة، بناء على التعليمات الصادرة من ادارة التعليم بالمنطقة الشرقية، ووفقا لتوجهات الوزارة في هذا المجال، مؤكدا في الوقت نفسه سحب مشروع متعثر في بلدة ابو معن، مضيفا: ان المكتب سيقوم بإسناد المشروع المتعثر إلى مقاول آخر لاستكمال استيعاب طلبة مرحلتي المتوسطة والابتدائية، عوضا من المباني المستأجرة حاليا، متوقعا انجاز مشروع ابو معن خلال الفترة القادمة، مما يمثل استثمارا في العام القادم. واشار العليط الى ان مكتب التعليم يتحرك في جميع الاتجاهات لاستحداث المباني المدرسية، مؤكدا القيام بزيارات ميدانية للاحياء السكنية الجديدة للتعرف على الاحتياجات، مضيفا: ان مكتب التعليم قام مؤخرا بزيارة مخطط الشبيلي وحي الكوثر وحي الغدير وبلدة ابو معن للاطلاع على المخططات ودراسة الاحتياجات لاستحداث مبان مدرسية، لاسيما في ظل النمو السكني الكبير في المحافظة. وبشأن المشروع المتوقف في حي الشاطئ بالمحافظة، اوضح ان المشروع ضمن المشاريع التي قامت الوزارة بترسيتها بشكل مباشر على احدى الشركات، مضيفا: ان الوزارة تقوم بمعالجتها بطريقتها الخاصة، لافتا الى ان المكتب سيقوم باستثمار المبنى لإنجازة في حالة ظهرت الحاجة لاستيعاب المزيد من الطلبة، مؤكدا ان حي الشاطئ من الاحياء المخدومة بالمجمعات التعليمية، وهذه المجمعات قادرة على استيعاب الطلبة من جميع المراحل الدراسية. وقال: ان مكتب التعليم بمحافظة القطيف سيقوم باستحداث 13 مدرسة في العام القادم، مشيرا الى ان الطلاب موزعون على 11 مدرسة مستقلة وملحقين بمدارس تحفيظ القرآن، متوقعا ارتفاع العدد مع ضم مكتب تعليم صفوى الى مكتب التعليم بالقطيف، مشيرا الى انه لا يمتلك معلومات دقيقة بشأن المشاريع التعليمية التي تم رفعها من قبل مكتب تعليم صفوى قبل قرار دمجه مع مكتب تعليم القطيف، لافتا الى ان المحافظة مقبلة على توسع كبير في المشاريع التعليمية بما يخدم النمو السكاني، مبينا ان التوسع في المباني التعليمية ينسجم مع توجهات ادارة التعليم بالشرقية وتلبية لتوجه وزارة التعليم في تلبية احتياجات الشرقية من المباني المدرسية. وبشأن توزع الكتب في اليوم الاول لبدء الفصل الدراسي الثاني، أوضح ان الزيارة الميدانية لعدد من مدارس المحافظة كشفت التزام جميع المدارس بتوزيع المناهج الدراسية على جميع المراحل التعليمية للبنين والبنات، مبينا ان جميع المدارس استلمت الكتب سواء خلال اختبارات الفصل الدراسي الاول أو اثناء اجازة الفصل الدراسي الاول، مؤكدا على صدور تعليمات واضحة بضرورة تسليم المناهج الدراسية لكافة الطلبة منذ اللحظة الاولى لدخول المدارس. مدير مكتب التعليم بالقطيف خلال تصريحاته ل «اليوم»