أكدت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي أن اللاجئين "الروهينغا" في بعض دول الجوار مثل بنجلاديش وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا والهند يعيشون أوضاعاً مأساوية للغاية وإن هذه المآسي تتفاقم يوماً بعد يوم، وهناك حوالي 180 ألف لاجئ داخل ولاية أراكان غربي ميانمار يكابدون شظف العيش. ودعت الهيئة المنظمات الدولية والإقليمية ذات الطابع الإنساني الى المسارعة في تقديم مساعداتها بغية إنقاذ هؤلاء المنكوبين. وأفاد الأمين العام للهيئة إحسان طيب،أن اللاجئين في ولاية أراكان يعانون كثيراً في مخيمات بدائية تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وإن الموت يحصد في اليوم الواحد ما بين ثلاث الى أربعة من الأطفال، وكذلك من النساء بسبب انعدام الخدمات الصحية والمواد الغذائية، وفي دول الجوار فإن هذه الفئة الضعيفة تكتوي أيضاً بالأمراض المزمنة والمستوطنة وعدم وجود الخدمات التعليمية ،فأصبح الأبناء في أعمار صغيرة يلفهم الضياع من كل مكان. وأضاف الطيب أن هذه الأوضاع المزرية تحتاج إلى مساعدات متنوعة من قبل مختلف المنظمات الإنسانية في العالم، مما جعل الهيئة وبوصفها رئيسة لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ،أن تدعو كل هذه المنظمات وعددها 23 منظمة بأن تقوم بدورها الإنساني حيال هؤلاء المنكوبين. يذكر أن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بصدد إجراء دراسات ميدانية مكثفة للاطلاع على تلك الأوضاع وتقديم المساعدات التي درجت عليها منذ سنوات طويلة، حيث سبق لها أن أقامت في ولاية أراكان غرب ميانمار العديد من المشاريع الإغاثية، وتركزت مساعداتها في مخيمات اللاجئين ببنجلاديش ، وتقوم الهيئة ومنذ أعوام بتنفيذ مشروعها الرائد إفطار صائم في كل المخيمات.