تلقت لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ومقرها القاهرة تقريراً مفصلاً حول حجم الأوضاع المأسوية التي يمر بها اللاجئون السوريون في دول الجوار خصوصَا أولئك الذين يعيشون في دولتي الأردن ولبنان مما دعاها إلى توجيه ندائها العاجل والملح لكل المنظمات الدولية والإقليمية التي تعمل في مجال العمل الإنساني بتسريع الخطى نحو تقديم خدماتها الإنسانية لإنقاذ هؤلاء المنكوبين من كبوتهم ، لاسيما وأن من بينهم أعداداً كبيرة من النساء والأطفال والمسنين والمعاقين. وأفاد الأمين العام للهيئة رئيس اللجنة إحسان بن صالح طيب ، أن التقرير يعد من أحدث الدراسات الميدانية التي أجرتها المفوضية لكشف تلك المآسي التي تتفاقم يوماً بعد يوم ، مما تستوجب السرعة الفائقة في تقديم العون الإنساني من جميع المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بهذا الشأن ، مبينًا أن عدم الاهتمام بهم أو عدم السرعة في نجدتهم من هذه الأوضاع المزرية سيؤدي إلى عواقب وخيمة خصوصاً في ظل التسرب الكبير من قبل أطفال المدارس بحثاً عن العمل ، وتعرض النساء لخطر الاستغلال من أجل البقاء على قيد الحياة. وأشار إلى أن الهيئة وبحكم رئاستها لهذه اللجنة ناشدت المنظمات التابعة لها وعددها 23 منظمة إنسانية المبادرة السريعة لإنقاذ هؤلاء المنكوبين ، مؤكدًا أن الهيئة بدأت في إرسال مساعداتها المتنوعة بغية تخفيف حدة هذه المعاناة ، ذلك لأنه وحسب ما جاءت في هذه الدراسة التي أجرتها المفوضية فإن ثلثي هؤلاء اللاجئين يعيشون تحت خط الفقر والفرد الواحد يعيش بأقل من40 دولاراً في الشهر ، كما أن أكثر من نصف المنازل يفتقر إلى وسائل التدفئة والكهرباء.