عندما تم إيقاف دوري بحجم (دوري عبداللطيف جميل) لمشاركة منتخبنا الأولمبي، فهذا يعني ان الكثير من اللاعبين المنظمين لهذا المنتخب يمثلون الصفوة للكثير من الأندية. وهؤلاء اللاعبون (الصفوة) الجميع كان ينتظر ان يشاهدهم بشكل جيد في اول ظهور لهم مع المنتخب الأولمبي في بطولة آسيا المؤهلة الى اولمبياد ريو ديو جانيرو والمقامة حاليا في قطر. للأسف لم تكن بداية منتخبنا مثالية عندما تعثر بالتعادل امام المتواضع فنيا (المنتخب التايلاندي)، ولكن حاولنا ان نوجد بعض المبررات لهذه البداية وانها واردة وكثيرا ما تحصل. في الكثير من البطولات احيانا تتعثر بعض المنتخبات المرشحة في البدايات، ومن ثم تنطلق بكل قوة نحو تحقيق الهدف وتثبت ان ما حصل بالبداية لم يكن سوى كبوة جواد. حاولنا ان نتجاهل (البداية) والتعادل المر الذي حصل، ولكن منتخبنا الأولمبي اصابنا بالحيرة مرة أخرى عندما لم يستغل ضعف المنتخب الكوري الشمالي وخرج بتعادل اشبه بالخسارة. هذا التعادل للأسف اضعف آمال منتخبنا رغم اننا ما زلنا نحمل بصيصا من الأمل لخطف البطاقة الثانية للتأهل امام اليابان في حال الفوز او التعادل ،وتعثر منتخب كوريا الشمالية بالتعادل امام تايلاند. لن تكون مباراة الغد امام اليابان بالسهلة، وهو المتصدر والمتأهل كأول المجموعة ولكن الشيء الإيحابي ان منتخب اليابان حتى الخسارة لا تغير شيئا في موقعه كأول المجموعة، وهذا في صالح منتخبنا. لا يزال الشارع الرياضي يتساءل باستغراب عن سبب ابعاد المدرب القدير (بندر الجعيثن) عن تدريب المنتخب، وهو المشرف عليه منذ اشهر، وتعيين الهولندي (اردي كوستر) قبل البطولة بأيام. هذا التغيير في هذا التوقيت الصعب لم يجعلنا نشاهد منتخبا قويا، فغاب التنظيم وبالأخص بالدفاع، ولم نشعر ان هناك توظيفا جيدا واستغلالا امثل لقدرات اللاعبين، واصبح المنتخب بدون هوية، والسبب عدم معرفة المدرب بإمكانيات اللاعبين. يعرف مدرب منتخبنا انه عندما تريد ان تنافس كمنتخب وتكون ذا شخصية كبيرة بالملعب يجب ان تملك (خط دفاع) جيدا، حتى تستطيع ان تقارع المنتخبات الأخرى وتحقق الانتصارات. استمرار (دفاع المنتخب) و(محاور الارتكاز) بهذا الوضع وبهذه الأسماء معناه ان منتخبنا لن يذهب بعيدا في هذه البطولة، فما نشاهده من اخطاء بدائية بالدفاع لا يمكن ان تصدر من لاعبين يمثلون منتخبا اولمبيا، والسؤال: هل هناك لاعبون افضل من هؤلاء لم يتم استدعاؤهم؟ أخيرا.. غدا منتخبنا في مهمة صعبة امام اليابان، ولكنها ليست مستحيلة، وننتظر ان نرى هناك تغييرا في التشكيل وبالأخص في قلبي الدفاع والمحاور، وان يقدم لاعبونا افضل ما لديهم لخطف بطاقة التأهل الثانية.