أشار المختصون في متابعة الأحوال الجوية، إلى توقع طقس مستقر بالمملكة اليوم، بإذن الله تعالى، فيما تسجل درجات الحرارة نفس معدلاتها ليوم أمس ، مرتفعة بشكل طفيف في حاضرة الدمام إلى منتصف العشرينات نهاراً، وتؤثر زيادة الرطوبة في الإحساس بالمتغير الجوي، مطلع هذا الأسبوع، مع استمرار الحالة أقرب للبرودة ليلاً، وخصوصاً في المناطق الشمالية والشمال الشرقي. ومع دخول موسم ( الشبط ) تكون الفترة المقبلة، متميزة بنشاط الرياح الشمالية والنسرية الباردة، المعتادة في مثل هذه الفترة من العام، مع التأثير الإيجابي، متوقعاً بتجدد انخفاض درجات الحرارة خلال 10 أيام قادمة، إن شاء الله، الذي يتزامن مع تقدم الكتل الهوائية الباردة، عند امتداد مفعول المنخفضات المتوسطية، وسط احتمالات أجواء ممطرة وتساقط الثلوج في الأطراف الشمالية الغربية، التي تشهد موسماً مميزاً، وقد يكون الأرجح في جبال اللوز بمنطقة تبوك، وكذلك على أجزاء من الشمال لبضعة ايام وقبل نهاية شهر يناير الجاري، وتشهد نفس الفترة هطولات تمتد إلى الشمال الشرقي. وفي هذا السياق، يوضح الباحث المختص بالطقس والفلك، سلمان آل رمضان، أن نوء ( الشبط )، يتكون من نجمين ( النعايم والبلدة )، وعدد أيامه 26 يوماً يأخذ كل نجم 13 يوماً، ويصفه العامة أن رياحه تهب من الجهة الشرقية وهي صلفة باردة، وتسمى ( الشبط مبكية الحصني ) تشبيها بسلوك الثعلب يحفر جحره ويضع فتحة الجحر للشرق، من أجل أن تدفئه أشعة الشمس عند الشروق، لكن الهواء الشرقي البارد الذي يهب في موسم الشبط يلج إلى داخل الجحر فيبكيه ، كذلك يسمي البعض الشبط ب ( برد البطين والطويلين ) ، وله علامات يستدل بها في كثرة هبوب الرياح الشمالية الباردة، نتيجة تساقط الثلوج على المناطق الشمالية وشدة عصف الرياح، لذلك يقول العامة شباط: مقرقع البيبان، كناية عن شدة هبوب الرياح التي تحرك الأبواب، كما تكون السحب متقطعة وتمر بسرعة وصفاء السماء غالباً، وقال: إن الملاحظ هذه الأيام اختلافاً بادياً في هذه المقاربات، الذي يعني أن تواريخ الأنواء لها ظروفها، بحسب متغيرات والمستجدات الآنية في حالة الطقس التي تختلف بين موسم وآخر، وتؤخذ في الحسابات الفلكية كموثق من التراث، ودون أن يكون للطوالع النجمية علاقة بمتغير الأجواء، فهي علامات كانت قديما : خارطة للاستدلال الخاصة بالمحددات الفصلية على نحو تقريبي. وفي التقديرات العامة لهذا الموسم، يمكن اعتبار الشبط مؤشراً على بداية البرد الجاف، فهو يتميز عادةً بالصقيع وتوالي انخفاض درجات الحرارة، وهو الطالع الرابع من فصل الشتاء، والحالة سوف تتوقف على حركة الغلاف الجوي، وقد تكون هناك هجمة برد قارس بالفترة القادمة فما زال فصل الشتاء مستمراً، وعن علاقة الطوالع بمتغيرات الأحوال الجوية : أشار الفلكي آل رمضان ، إلى أن الطقس هو الحالة الجوية لفترة معينة كيوم معين، ويمكن معرفته من خلال حركة الضغط الجوي واتجاه الرياح، مضيفاً أنه تجاوزاً يمكن القول إن الحركة الكونية للشمس، هي حركتها الظاهرية أمام خلفيتها من النجوم، أو في الأبراج سواء كان ذلك حسب الأبراج الاصطلاحية أو الحديثة الحقيقية، مبيناً أنه من خلالها يتحدد موعد بدء فصول السنة، وهذه الحركة ليست هي المؤثر في حالة الطقس اليومية، لكن من خلالها تعرف حالة المناخ العامة لمنطقة جغرافية معينة في فصل ما ، ويتفاوت ذلك من منطقة لأخرى.