الفلسفة لها مفهومها العلمي والمنطقي في مضمونها ومخزونها من الحكمة والفكر العلمي المبني على أساس واضح من دراسة ونتائج بحوث العلماء والمفكرين والمهتمين بعلم الفلسفة، لكن في وقتنا وبلغتنا العامية لا أعتقد ان أحدكم لا يعرف معناها فتجد من هم ينتمون الى الفلسفة دون علم وأعتقد انهم قريبون جدا من علم (الثرثرة)! وسوف اتطرق الى حالة بعض ممن أطلق على نفسه فيلسوف زمانه في مجالات كثيرة ومتنوعة ومنها في مجال الشعر على وجه الخصوص تجده – وللاسف - قد صنف الشعراء ووضعهم في مجموعات ووضع لهم القابا ورموزا هو يرى انها صحيحة ويجزم ويؤكد بانهم شعراء والاخرون ليسوا شعراء وعندما تتوغل في مفهومه وتعميمه لهذه المجموعات تجده يميل كل الميل الى هذا الشاعر بحكم اعجابه الشديد فيما يكتب حتى ولو كانت قصائده دون المستوى العام أو يكون الرابط بينهم العلاقة الشخصية او القبيلة وكأن الموضوع محاباة وحرب أهلية عقيمة. وللاسف بعضهم جرد شعراء لهم باع في الساحة الشعرية من شاعريتهم بسبب عدم اعجابهم بمبدئه أو بمعناه ومع هذا يتصدر المجالس كي يؤكد للجميع صحة كلامه بعدم شاعرية هذا وذاك. والادهى والامر من ذلك تصنيفه نفسه بانه شاعر له مكانته في عالم الشعر، لكن دون قصائد لانه يرى ان قصائد الشعراء كلها من قصائده وكأنه هو من كتبها جميعها. والغريب في الامر ان هناك مجموعة تناصر هذا الفيلسوف في كلامه ومبدئه وحتى في نقده الشعراء!! فلماذا تكون الاهواء هي التي تحرك بوصلة نقدنا الآخرين؟ ولماذا يكون تفكيرنا السطحي في بعض المواضيع سببا آخر لتجنب الآخرين مناقشتنا في أي موضوع ؟ ولماذا نضع انفسنا في المكان غير المخصص لنا؟! فلنرتق في مفاهيمنا ونقدنا الآخرين ونترك الفلسفة جانبا كي لا نقع في دائرة الثرثرة !! أخيرا.. وبعيدا عن الموضوع : باقي على طبعي وروحي الوفيه مبادئي تبني مع الناس بوضوح خالد رافع خاتمة : البر حب البر معنى وتقدير يفوق معنى السالفه والقصيده والنار وبجنبه دلال مباهير تشفي جروح في خفوقي اكيده