أتحدث عن نعمة من أنعم الله التي أنعم بها الله علينا جميعا في مملكتنا الغالية وهي نعمة «الأمن»، وهو مطلب إنساني اجتماعي تسعى لتحقيقه كل المجتمعات، ولا تألو بلادنا بحكومتها ومؤسساتها وأفرادها جهدا في اتخاذ كافة الإجراءات والوسائل اللازمة للحفاظ على تحقيق الأمن للوطن ومن يعيش فوق ترابه، وذلك لإدراك الجميع أن تحقيق الأمن من أهم الغايات للحياة الكريمة للمواطن والمقيم، وبه يتحقق كل هدف منشود، ونفتخر بان بلادنا الطاهرة يقف الأمن فيها صرحا شامخا مشهودا له من دول العالم أجمع مما أصبحت مكانا للمستثمر ووجهة للعاملين من مختلف البلدان. وعندما يأتي الحديث عن الأمن عالميا وفي المملكة على وجه الخصوص فإن الشخصية الأولى التي أوجدت الأمن ورفعت راية لا اله إلا الله خفاقة في سماء هذه المعمورة واستظل بظلالها مجتمع المملكة ومن كان في ضيافتهم وارتبط بهم بروابط الأخوة والصداقة والجوار والعلاقة الإنسانية في مختلف صورها ومعانيها هي الشخصية الأولى التي يعود الفضل بعد الله إليه هو الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه البررة، لذا لا بد أن يتحول المواطن من دور المستفيد إلى المشارك خاصة هذه الأيام ومشاركته هنا ليست طواعية إنما هي ضرورية. إن تحقيق الأمن الوطني يبدأ من البيت لأنه اللبنة الأولى في التربية ثم تتعضد مسؤولية البيت بالإعلام المرئي والمسموع والمقروء، وكذلك يقع على كاهل المدرسة مسؤولية كبرى في مناهجها وأساتذتها، كما أن على العلماء والوعاظ والمربين دوراً في هذا الجانب فضياع الأمن الوطني ضياع للمجتمع بأسره، وقد عملت حكومتنا الرشيدة على تعزيز التلاحم بين أبناء الشعب السعودي في إطار تحمل المسؤولية والحرص على الأمن وتأكيد دور المواطن في حماية أمن الوطن. نسأل الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه ويحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد والحكومة الرشيدة، ومما لاشك فيه ان المواطن المثالي هو الذي لديه غيرة على دينه وعلى وطنه ويحرص على ممتلكاته، وهذا واجب ديني ووطني وإنساني، والواقع ان كل ما قيل ويقال لن يفي هذا الوطن الغالي حقه «وطني الحبيب وهل أحب سواه روحي وما ملكت يداي فداه». قائد قطاع حرس الحدود بمحافظة الجبيل سابقا