يدخل المنتخب السعودي الأولمبي تحدياً جديداً واختباراً صعباً عندما يشارك في بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة، المؤهلة إلى نهائيات أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 التي ستقام صيف العام الحالي بالبرازيل. وتنطلق اليوم الجولة الثانية بمشاركة 16 منتخبا تتنافس لاحتلال المراكز الثلاثة الأولى المؤهلة الى للأولمبياد. وكانت قرعة البطولة التي تدور منافساتها في العاصمة القطريةالدوحة، قد أوقعت منتخبنا في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات اليابانوكوريا الشماليةوتايلاند. فيما تضم باقي المجموعات منتخبات قطروسورياوإيران والصين في المجموعة الأولى، وتضم المجموعة الثالثة منتخبات العراق وكوريا الجنوبية وأوزبكستان واليمن، فيما تضم المجموعة الرابعة منتخبات الأردن وأستراليا والإمارات وفيتنام، وأقام الأخضر الأولمبي معسكرا في جبل علي الاماراتية استعداداً للبطولة. وينص نظام البطولة على ان تقام مباريات البطولة بنظام المجموعات بنظام دوري من دور واحد. ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور الثمانية، ثم الى نصف النهائي ويتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى فيها إلى دورة الألعاب الأولمبية. ويتطلع الأخضر من خلال مشاركته التاسعة تواليا في التصفيات إلى تكرار انجازيه اللذين حققهما عامي 1984 و1996 والتي شارك خلالهما في أولمبياد لوس أنجلوس وأتلانتا قبل أن يغيب عن النهائيات الأولمبية في النسخ الأربع الأخيرة. وجاءت المشاركة الأولى للمنتخب السعودي في المحفل الآسيوي الأولمبي قبل عامين وتحديدا في العام 2014م، وهي النسخة الأولى لهذه البطولة المستحدثة والتي استضافتها عُمان وسط مشاركة ستة عشر منتخبا منها ثمانية منتخبات عربية. ويحظى المنتخب الأولمبي بدعم كبير من القيادة الرياضية التي تعتبر تواجده في الأولمبياد هدفا رئيسا فضلا عن الدعم الذي يحظى به من اتحاد القدم الذي بدوره قرر إيقاف النشاط الرياضي حتى نهاية البطولة ليتمكن المنتخب من الاستفادة من كافة العناصر المؤهلة للمشاركة. ويعول الأخضر على مجموعة مميزة من اللاعبين تحت قيادة المدرب الهولندي كوستر لتحقيق تطلعات الجمهور السعودي الذي يأمل أن يُكرر المنتخب الأولمبي ذلك الظهور الجميل الذي قدمه في النسخة الآسيوية الأولى التي أقيمت في عُمان بالرغم من خروجه المرير في المواجهة الختامية أمام نظيره المنتخب العراقي، الا أن تلك الجماهير تأمل في أن يؤكد حجزه لبطاقة التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل خلال شهر أغسطس القادم كأحد أفضل المنتخبات الآسيوية الثلاثة، ويُعيد ذكريات الكرة السعودية الجميلة مع الانجازات والبطولات حيث كانت آخر مشاركة للمنتخب السعودي قبل عشرين عاما وتحديدا من خلال أولمبياد أتلانتا 96م. وخاض المنتخب الأولمبي مباراتين وديتين خسر في المواجهة الأولى أمام المنتخب العراقي بثلاثية نظيفة وتعادل في الثانية مع المنتخب الكوري الجنوبي بنتيجة سلبية استعداداً لمواجهته الأولى بالبطولة غدا الأربعاء أمام منتخب تايلاند ضمن منافسات المجموعة الثانية التي يأتي على رأسها منتخبنا السعودي وترافقه منتخبات (اليابان، كوريا الشمالية، وتايلاند). واستبعد الجهاز الفني بالمنتخب السعودي الأولمبي اللاعبين سلطان الدعيع، عبدالرحمن بن خيرالله، ورياض البراهيم من بعثة المنتخب قبل المغادرة إلى الدوحة بناء على التقارير الفنية. واستقر الجهاز الفني على قائمة مكونة من «25» لاعباً وهم: أحمد الناظري، عبدالرحمن الغامدي، عبدالفتاح عسيري، فهد المولد، محمد قاسم (نادي الاتحاد)، أحمد الرحيلي، ريان الحربي، صالح العمري، علي الزبيدي، مصطفى بصاص (نادي الأهلي)، عبدالرحمن العبيد، علي هزازي، فيصل المسرحي، ماجد النجراني، ياسين برناوي (نادي القادسية)، أحمد الشهري، سعيد الربيعي، محمد كنو (نادي الاتفاق)، عبدالمجيد الصليهم، عبدالوهاب جعفر (نادي الشباب)، طلال عبسي (نادي التعاون)، عبدالله مادو (نادي النصر)، أحمد شراحيلي (نادي الهلال)، عبدالله العراف (نادي الوحدة)، محمد الصيعري (نادي هجر). ويشهد اليوم الأول للبطولة إقامة مباراتين قويتين الأولى افتتاحا بين المنتخب القطري ونظيره الصيني، والثانية بين سورياوايران ضمن المجموعة الأولى. ويسعى المنتخب القطري الى اجتياز منافسه الصيني والحصول على دفعة معنوية قوية لمواصلة المشوار الصعب بوجود المنتخبين الايراني والسوري. وتعلق الجماهير القطرية آمالا كبيرة على منتخبها الأولمبي الذي يضم عددا من لاعبي المنتخب القطري الشاب بطل اسيا 2014، والمتأهل الى كاس العالم في نيوزيلندا 2015 وفي مقدمتهم أحمد معين افضل لاعب في اسيا وأكرم عفيف وهما من بين مجموعة من المحترفين بأندية بلجيكية واسبانية ونمساوية. ويعول الاسباني فيليكس سانشيز على خبرات بعض لاعبي المنتخب الأول وهم احمد ياسر وعلي أسد ومحمد مونتاري وعبدالكريم حسن، فيما يعتمد المنتخب الصيني على 3 لاعبين محترفين وهم زهانج يونينج الذي انضم إلى فيتيس الهولندي في يوليو الماضي، والحارس البديل يرجيتي يرزاتي والمدافع تشين زيتشاو اللذين يلعبان في البرتغال. وتبدو المواجهة الثانية في المجموعة أصعب بين المنتخبين الايراني والسوري في سيناريو لنهائي غرب اسيا بالدوحة في أكتوبر الماضي وانتهت بفوز ايران بهدفين. وتعرض منتخب إيران لضربة قوية بعد تعرض نجمه أحمد نورالله لإصابة ستبعده عن البطولة. وقال مدير الفريق حبيب كاشاني «كشفت صورة الرنين المغناطيسي خطورة الإصابة، نورالله يحتاج للراحة كي يتعافى بصورة كاملة». ويعتبر غياب لاعب الوسط المدافع ضربة جديدة لمنتخب إيران، وذلك لأن الفريق يفتقد بالأصل مجموعة من اللاعبين من ضمنهم المهاجم النجم سردار أزمون وسعيد عزة الله اللذين يلعبان في نادي روستوف الروسي، وكذلك الجناح علي رضا جاهنباخش لاعب الكمار الهولندي. ويعتمد المنتخب السوري على هدافه عمر خربين والذي سجل ستة أهداف في ثلاث مباريات، ليكون أفضل هدافي التصفيات، بجانب لاعب الوسط الهجومي محمود المواس الذي يمتلك خبرة في المشاركة بالعديد من بطولات الفئات العمرية الآسيوية إلى جانب مشاركته أربع مرات في كأس الاتحاد الآسيوي. وكذلك تضم تشكيلة منتخب سوريا الظهير الأيسر مؤيد العجان والمهاجم نصوح نكدحلي.