انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات الجمعة بعد أن تخلت عن مكاسبها المسجلة في الافتتاحية في أعقاب تقرير الوظائف الشهري، وزادت تراجعها في الساعة الأخيرة من التداولات، كما سجلت خسائر أسبوعية هي الأكبر في أربعة أشهر. وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي بمقدار 168 نقطة إلى 16346 نقطة، كما انخفض مؤشر "نازداك" 45 نقطة إلى 4644 نقطة، بينما تراجع مؤشر "ستاندارد آند بورز 500 القياسي" 21 نقطة إلى 1922 نقطة. وعلى الصعيد الأسبوعي، سجل "داو جونز" خسائر بنسبة 6.2%، كما انخفض "ستاندارد آند بورز "500 الأوسع نطاقاً بنسبة 6%، بينما سجل مؤشر "نازداك" خسائر أسبوعية بنسبة 7.3%. وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 1.5% أو بمقدار 6 نقاط إلى 341 نقطة، وسجل خسائر أسبوعية بنسبة 6.7% هي الأكبر منذ بداية أغسطس 2011. وهبط أيضاً مؤشر "فوتسي 100" البريطاني 42 نقطة إلى 5912 نقطة، كما انخفض مؤشر "داكس" الألماني 131 نقطة إلى 9849 نقطة، بينما تراجع مؤشر "كاك" الفرنسي 70 نقطة إلى 4334 نقطة. من ناحية أخرى، تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير عند التسوية بنسبة 0.9% أو بمقدار 9.90 دولار إلى 1097.90 دولار للأوقية، وسجل المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بنسبة 3.6% هي الأكبر منذ الأسبوع المنتهي في 21 أغسطس الماضي. وفي أسواق النفط، هبط "نايمكس" الأمريكي بنسبة 0.3% أو بمقدار 11 سنتاً وأغلق عند 33.16 دولار للبرميل وهو أدنى إغلاق منذ فبراير عام 2004 وسجل خسائر أسبوعية بنسبة 10.5%، كما انخفض "برنت" القياسي بنسبة 0.6% أو بمقدار 20 سنتاً وأغلق عند 33.55 دولار للبرميل وهو أدنى إغلاق منذ يونيو عام 2004 وسجل الخام القياسي خسائر أسبوعية بحوالي 10%. وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، أعلنت وزارة العمل الأمريكية إضافة 292 ألف وظيفة خلال ديسمبر مقارنةً بالتوقعات التي أشارت إلى إضافة 215 ألفاً، واستقر معدل البطالة عند 5% دون تغيير. في غضون ذلك، تمت مراجعة قراءتي أكتوبر ونوفمبر بالرفع إلى 307 آلاف و252 ألفاً على الترتيب بدلاً من القراءتين الأصليتين عند 298 ألفاً و211 ألفاً. وتراجع متوسط دخل الفرد في الساعة إلى 25.24 دولار، ورغم ذلك، لا يزال مرتفعاً بنسبة 2.5% على مدار الاثنى عشر شهراً الماضية، ملامساً أعلى مستوياته في ست سنوات ونصف. واستقر متوسط ساعات العمل الأسبوعية في الولاياتالمتحدة عند 34.5 دون تغيير، في حين ارتفع معدل مشاركة القوى العاملة إلى 62.6%. في سياق منفصل، رفع البنك المركزي الصيني السعر المرجعي، يوم الجمعة، بعد 8 جلسات متتالية من الخفض أثارت موجة من الخسائر في الأسواق العالمية وعززت مخاوف المستثمرين إزاء ثاني أكبر اقتصاد في العالم.