تراجعت غالبية مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات الجمعة، وأبقت على خسائرها المسجلة عقب صدور تقرير الوظائف الشهري، الذي أظهر بيانات فاقت التوقعات، مما أثار التكهنات بشأن قرار رفع معدل الفائدة من جانب الفيدرالي، وتزامن ذلك مع استمرار أزمة الديون اليونانية. وهبط مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 57 نقطة إلى 17849 نقطة، كما تراجع مؤشر «ستاندارد آند بورز 500» الأوسع نطاقا 3 نقاط إلى 2093 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «نازداك» 9 نقاط إلى 5068 نقطة. وعلى الصعيد الأسبوعي، انخفض مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.9%، كما تراجع مؤشر»ستاندارد آند بورز 500» القياسي بنسبة 0.7%، في حين استقر «نازداك». وفي أوروبا، انخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» بحوالي 1% أو بمقدار 4 نقاط إلى 389 نقطة، وسجل المؤشر القياسي خسائر هذا الأسبوع بنسبة 2.7%، وهي ثاني أكبر خسائر أسبوعية هذا العام. وانخفض أيضاً مؤشر «فوتسي 100» البريطاني 54 نقطة إلى 6805 نقاط، كما هبط مؤشر «داكس» الألماني 144 نقطة إلى 11197 نقطة، بينما تراجع مؤشر «كاك» الفرنسي 66 نقطة إلى 4921 نقطة. تأتي هذه الخسائر بعد أن أخطرت اليونان صندوق النقد الدولي، يوم الخميس، نيتها تأجيل سداد أقساط الديون الأربعة المقدرة ب1.5 مليار يورو والتي تستحق في يونيو حتى نهاية الشهر دفعة واحدة. من جهة أخرى، تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس عند التسوية بنسبة 0.6% أو 7.10 دولار إلى 1168.10 دولار للأوقية. وفي أسواق النفط، ارتفع «نايمكس» بنسبة 2% أو بمقدار 1.13 دولار وأغلق جلسة نيويورك عند 59.13 دولار للبرميل ولكن الخام الأمريكي سجل خسائر أسبوعية بنسبة 1.9%، وارتفع أيضاً «برنت» بنسبة 2.1% أو بمقدار 1.28 دولار وأغلق جلسة لندن عند 63.31 دولار للبرميل، في حين سجل الخام القياسي خسائر هذا الأسبوع بحوالي3.4%. وفي غضون ذلك، قررت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» عقب اجتماعها الذي انعقد، الجمعة، الإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير، وذلك استمرارًا لسياسة المنظمة الرامية إلى الدفاع عن حصتها بالسوق. وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، أعلنت وزارة العمل الأمريكية إضافة الاقتصاد 280 ألف وظيفة في مايو مقارنةً بالتوقعات التي أشارت إلى إضافة 230 ألفاً، وارتفع معدل البطالة إلى 5.5%، بينما ارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.3% إلى 24.96 دولار. وكانت بيانات رسمية كشفت مؤخرا عن إضافة الاقتصاد الأمريكي وظائف في الشهر الماضي بأكثر من توقعات المحللين، مسجلًا أكبر مكاسب منذ نهاية عام 2014. وأعلنت وزارة العمل الأمريكية، الجمعة، أن عدد الوظائف التي أضافها أكبر اقتصاد في العالم بلغت 280 ألف وظيفة في شهر مايو الماضي. وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي أضاف حوالي 230 ألف وظيفة في الشهر الماضي. وأشارت الوزارة إلى أن معدل البطالة في الولاياتالمتحدة ارتفع إلى 5.5% بنهاية مايو الماضي مقابل 5.4% في أبريل السابق له. وعدلت وزارة العمل عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد الأمريكي في شهر أبريل إلى 221 ألف وظيفة من 223 ألف في القراءة السابقة، بينما رفعت عدد الوظائف الجديدة في مارس الماضي إلى 119 ألف وظيفة من 85 ألفاً.